عندما يذكر اسمه على أي وسيلة كانت تشحذ أذهاننا نترك أي شئ في أيدينا مهما كانت أهميته،تقطع تفاصيل حياتنا برهة من الزمن إلى حين انتهاء حديثه أو انتهاء نص كتابته التي يذيعها الإعلاميون.
خطاباته تدور على وسائل الاعلام العالمية هذا يحللها هذا يعيدها،بل تنتقل إلى منصات الأعداء حتى أصبح كلامه هو المنتظر لأعدائنا لا كلام رؤسائهم فكلامه حق وفصل.
كلماته بسيطة لكن بها تلتئم القلوب وترفع الهمم وترجع النبضات لطبيعتها.
حتى أنك إذا حدثت بعض البنات ممازحاً هل تقبلينه زوجاً فتجيبك مسرعة حتى لو كنت الزوجة الرابعة حتى الأطفال في ألعابهم يتشاجرون أيهم يمثل دور الملثم، لماذا لهذا الحد نعشق أبا عبيدة ؟!
لا غرابة في هذا كله ولا عجب، بلاد اعتادت الحرب والحرب لا تعرف سبيلاً إلا إليها،أصوات القنابل والصواريخ يميزها الأطفال قبل الكبار .
السلم والحرب مماثلاً في غزة فحربها صواريخ وقنابل وبيوت مهدمة وجدران حمراء لونتها الدماء
أما سلمها مستشفيات مليئة بالآهات ومعابر مغلقة في وجه كل من يريدها ولا تفتح للمسافرين إلا مع صفعة إذلال السلم فيها سنابل تميل على جنبها تنتظر رشفة ماء تعيد لها استقامتها.
ففي سلمها وحربها تتلهف لذلك الملثم لطلته لصوته لكلمة يصرح بها لأنه وحده من يشفي قلب أم مكسور تنتظر وليدها منذ تسعة عشر عاماً خلف جدران قاسية فظهوره يعني صفقة وفاء جديدة يعني خروج أصحاب المؤبدات العالية حتى الأسرى في سجون الاحتلال ينتظرون تصريحاته وطلته فذاك يخيل لنفسه أنه سيخرج ويحتضن أمه بعد ثلاثين عاماً وهو المحكوم عليه مدى الحياة
وذاك يخيل له أنه سيحضر حفل زواج وليده الذي تركه في عامه الأول.
رغم بساطة كلماته لكنها كبيرة في قلوبنا جميعاً هي ثقيلة في ميزان الانتماء الوطني ثقيلة في ميزان النضال.
وكيف لنا بعد ذلك ألا نعشق الملثم بالكوفية الحمراء؟؟!
-
بسمة أيمن عنانأمي برضاكِ سأصل إلى أعلى درجات سلم أحلامي