في الحضرة (2) .. عندما تصبح القصيدة حكاية
في الحضرة .. قصيدة ملحمية .. تحكي قصة عاشق وصل حبه لوطنه حد التصوف, وتصور مشاهداً مألوفةً في وطن معشوق لأبنائه فيما مضى وكان من الأزمان.
نشر في 20 أكتوبر 2015 .
(2)
في الحضرة صوفيون كثر...
في الحضرة صوفيون رجال
يأتون بلا عمل أو مال
يأتون لأجل الإعمال...
فالفكر يطوف بكل خيال...
والطار سيضرب بعد قليل
والكل تحلق حول دليل
رجلٌ ذو بأس ذو تهويل
في النصف يقابلهم بسليل
والطار سيضرب بعد قليل...
"ذو اللحية هيا لا تبخل
أطربنا بالذكر الأول
هيا إضرب هيا إضرب...”
(لا إله إلا الله...
لا إله إلا الله...
لا إله إلا الله...)
***
في الحضرة صوفيو الأنواء
يأتون لأجل الإستصفاء
لتلاوة قرآن وبهاء
ولذكر الله بكل هناء
من أجل الورد أو الأسماء
ولأجل الشعر أو الأضواء
يرجون العطف أو الإصغاء
لضرب الطار بكل سناء
***
في هذي الحضرة صوفيون...
يأتون بحب وجنون
يكسوهم عطف المشتاقين
وبقول المدح أو التدوين
يرجون سعادة يوم الدين
***
في الحضرة صوفيٌ ودليل
الكل تفرق قبل قليل
وتبقى منهم بعض الناس
والضرب يعود على الإحساس
(يا هادي اهدنا..
ياهادي اهدنا..)
(غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
آمين
-
محمد الأمين إسحاق سليمانأحب الشعر وأهوى الكتابة, عملت كمطور حر للبرمجيات في بداية مشواري, والآن أعمل كرئيس تنفيذي لشركة ريفلكشنز لأنظمة الحاسوب, آملاً أن يكون لحياتي معنى.