“take care” قبل ما تعمل “share”.. - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

“take care” قبل ما تعمل “share”..

بقلم محمود حافظ

  نشر في 28 يناير 2018 .

مما لا شك فيه أن” الغالبيه العظمى منا الأن تملُك العديد من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعى “السوشيال ميديا ـ social media ” بجميع أشكالها المعروفه _ فيس بوك و تويتر و انستجرام _و غيرها ، و أن هذه المواقع قد اكتسبت شهره واسعه بيننا ،و رغم فعالية شبكات التواصل الاجتماعي في نقل الأحداث و تناول الموضوعات و تناقل الأخبار بسرعه فاقت الحدود الا انها فى المقابل أصبحت أرض خصبه لإنتشار الشائعات كالنار فى الهشيم ، لكن يوماً ما و انت تقوم بعمل “share” مشاركة أو نسخ لرابط ما او بوست او فيديو هل تمهلت قليلاً لكى تتحقق من مصدره و مدى خطورته ؟!.. ام أنت من الذين يشاركون المواد و أنت لا تدرى إلى أى مدى سيبلغ صدى هذه المشاركه الموقوته ؟! “..

هل تعلم عزيزى انك إذا قمت بهذا فأنت تُعتبر أداه يتم استخدامها بلا مقابل من جهة ما تختفى خلف ستائر العالم الإفتراضى و تهدف إلى نشر أخبار معينه تخدم مصالحها و انت لا تدرى ؟.. هل تعلم أنك قد تكون قنبله موقته تنفجر فى وطنك و فى أى لحظه ؟.. هل فكرت و لو لثوانى إلى أى مدى يكون تأثير نقل الاشاعات السلبيه و أثارها على المجتمع الذى تعيش فيه ؟!.. على ما أعتقد لو أنك فكرت قليلاً و استخدمت عقلك و بحثت أكثر لتتأكد من صحة الخبر أو المعلومه قبل المشاركه؟.. لتأكدت بما لا يدع مجالاً للشك ان انبهارك و انجاذبك فى البدايه للعناوين الرنانه هو أول الخيط لاستخدامك و جعلك جُندى ألكترونى إفتراضى لضرب عالمك الواقعى فى مقتل ، و من ثم تكون سبباً فى مكاسب لا حصر لها لهذه الجهه دون أن تتكلف عناء الحروب فى ساحات القتال و دون أن تفقد دبابه او طائره او جُندى واحد من جنودها.
الأعداء تفننوا فى طُرق محارباتنا و انزال الخسائر بصفوفنا ، فهم لم يعدوا فى حاجه الى مبارازتنا فى ساحات القتال بل نقلوا الحرب المعتاده بشكلها المعروف من جنود و عتاد و أسلحه إلى شكل أخر من الحروب الأشد فتكاً و تدميراً انها “الحرب الفكريه” ،و اختلفت الجنود فأصبحت أحرف تُكّون منشورات أو لقطات فيديو مصوره تم انتقائها بدقه لاثارة مشاعر الجماهير أو عبر روابط اخباريه تهدف لنشر اخبار كاذبه لزعزعة الاستقرار و بث الرعب بين أفراد المجتمع عبر الهاتف أو الحاسوب “يالها من خُدعة ماكره” .
لكن كيف الحد منها و القضاء على خطورتها ؟!.. اولاً نقطه مهمه و تحتاج الى رقيب داخلى هو الضمير بالنسبه لمن يقوم بنشر هذه الشائعات و التمسك بأخلاقيات العمل الإعلامى لخلق جو قائم على الثقه بين وسائل الإعلام و المُتلقى ، ثانياً تدخل الدوله عبر اجهزة مكافحة الجرائم الألكترونيه و متابعة الأخبار الكاذبه و رصدها للحد من انتشارها و عدم ترك الأمور غامضه و توعية الجماهير عبر وسائل الاعلام المرئيه و المقروءه و المسموعه التى تخضع لرقابة الدوله ، ثالثاُ و هو الأهم ألا ينجر المواطن خلف هذه الاشاعات و الأخبار الكاذبه و التعليق عليها لأن هذا يساعد على انتشارها ، و أخيراً أيها القارىء الكريم وطنك امانه بين يديك << فإذا سمحت يا عزيزى “take care” قبل ما تعمل “share” >> .


  • 3

  • محمود حافظ
    حياتي هي مملكتي لن أجبر احد على دخولها أو الخروج منها، و لكن استطيع ان أجبر من يدخلها ان يحترم قوانينها
   نشر في 28 يناير 2018 .

التعليقات

Ahmed Tolba منذ 6 سنة
فيه صفحه اسمها ( ده بجد ) علي الفيس بوك بتصحح الإشاعات المنتشره بسبب اللايك والشير بدون ما الناس تتأكد
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
0
محمود حافظ
لو كل و احد فينا حس بالمسؤوليه و الأمانه كنا هنبطل حاجات كتير بتهدمنا المشكله فى عدم الوعى

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا