تساؤلات شعبية بدون استفهام
ميثاق الشرف الانتخابي
نشر في 28 مارس 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
نصت الفقرة الخامسة من ميثاق الشرف الانتخابي الذي وقعته اغلب الكتل السياسية برعاية الامم المتحدة لضمان اجراء الانتخابات بنزاهة بالتأكيد على المرشحين بالتصرف كرجال دولة، واحترام المتنافسين في الانتخابات بعضهم بعضاً من خلال الابتعاد عن أساليب التسقيط والتشهير والتجريح، وأن تركز الحملات الاستراتيجية والبرامج على مصالح العراق العليا.
وهنا يتساءل الناخب العراقي هل ستلتزم الكتل السياسية بميثاق الشرف وتبعد عن التسقيط السياسي الذي اصبح اليوم سلاحا بارزا يستخدمه عدد كبير من المرشحين في المعركة الانتخابية واصبح جزء لا يتجزء من
الحملات الانتخابية لبعض المرشحين وأن أغلب حملات التسقيط السياسي اصبحت اليوم تجري داخل المكون الواحد فالقوى الشيعية مثلاً اصبحت اليوم تستهدف قوى شيعية اخرى لأنها تتنافس معها في جنوب العراق، وكذلك الحال بالنسبة للقوى السنّية التي يُسقط بعضها الآخر في المحافظات الشمالية والغربية ومن اسهل التهم التي توجه اليوم ضمن حرب التسقيط السياسي هي الفساد اذا من هو الفاسد الحقيقي وكيف يستطيع المجتمع تميزه في ظل هذه الموجة الكبيرة من الاتهامات .
وبالعودة الى ميثاق الشرف الانتخابي الذي لم يتطرق كثيرا الى استخدام المال السياسي في الحملات الانتخابية من قبل بعض المرشحين فنحن اليوم نرى ارقام مهولة خصصت للشركات اجنبية مقراتها خارج العراق لكي تكون هي المسؤولة عن حملات عدد من المرشحين الانتخابية بالاضافة الى مانراه في مواقع التواصل الاجتماعي بين السطور من جيوش الكترونية تعمل لصالح هذا الحزب او ذاك فاين ياترى دور مفوضية الانتخابات من كل هذا وهل اصبحت المفوضية بسبب التاثير السياسي عليها غير قادرة على ضبط ايقاع العملية الانتخابية لكي تلجا الكتل السياسية الى توقيع ميثاف اممي وما حقيقة طلب المفوضية الاستعانة بقوات اجنبية لكي تساعدها على ضمان نزاهة الانتخابات بعيد عن الثاثير السياسي للاحزاب .
وهل ستكون ظاهرة شراء الاصوات من الفقراء والنازحين بطرق عدة و التي اصبحت تمارس على نطاق واسع ولا احد يعترف بها هي اول من ستقوم بنسف ميثاق الشرف الانتخابي .
وهل ان حالة الانقسام السياسي التي يمر بها العراق ستخلق فرصة ذهبية للتدخلات الخارجية التي تحاول السيطرة على تلك الانتخابات.
وكم مواطن عراقي نازح سيحرم من حق المشاركة في الانتخابات بسبب اجراءات تحديث سجل الناخبين .
وهل تحويل عملية العد والفرز من النظام اليدوي إلى الإلكتروني و تسريع إعلان النتائج الانتخابية كفيلة بضمان نزاهة الانتخابات .
وهل ستكون ادوات الاستفهام ما – ماذا – لماذا – من – متى – اين – كم – كيف – هل – كفيلة لكي يحصل الشارع العراقي على اجابة عن كل التساؤلات التي تدور في تفكيره نترك الاجابه عن هذا السؤال الى الجهات المسؤولة عن ملف الانتخابات البرلمانية المقبلة .
التعليقات
ما علاقة ميثاق الشرف بالتنظيم الانتخابي العراقي؟
بصيغة اخرى :هل الفرد العربي و تحديدا السياسي مرتبط برجعية قانونية دولية لفض نزاعاته ؟
ارجو التوضيح
مع الشكر و الاحترام