مما لا شك فيه أن تكنولوجيا المعلومات لها دور كبير فى حياتنا ، من تيسير للمعلومات وسهولة التواصل، وغيرها من الأشياء التي منّ الله بها علينا، ولكن لها أضرار أخرى من سوء استخدمنا لها، فقبل انتشار تكنولوجيا المعلومات في مجتمعاتنا كانت أخلاقنا لها شكل آخر، كنا نحترم بعض أكثر من ذلك كانت الذنوب قليلة، لأنها كانت صعبة المنال فأصبحنا لا نحترم بعض ومواقع التواصل تشهد بذلك من تعليقات سيئة وكلمات تكتب في صحيفتك لتفاجئ بها يوم القيامة وكنت لا تحسب لها حساب، ونشر لصور وفيديوهات وأغاني تكون ذنوب جارية وأنت في قبرك .
لا أحد ينكر أننا أصبحنا لا نستغني دقائق على فقّد جزء من التكنولوجيا التي متاحة لنا الآن وبمجرد انقطاع شبكة الإنترنت أوالكهرباء ونحن جلوس على الإنترنت نشعر بالضيق، وخاصة لو كنا مرتبطين بأعمال تنجز عبر الإنترنت ولكن كيف أن أغلب العرب المسلمين استغلوا هذه التكنولوجيا إستغلال خطأ فتجد أكثر الناس دخولا عبر المواقع الإباحية هم العرب المسلمين وأكثر الناس تناول الألعاب عبر الشبكة، وأكثر الناس محادثة عبر غرف الدردشة وإهدار كمية وقت غير عادية وهذا بالإضافة إلى الواتس أب وغيرها من البرامج التي أصبح الناس تستخدمها فى السيارات والطرق التى قد تؤدي إلي حوادث كثيرة، وأثناء الجلوس مع الجماعة والإهتمام بها دون الإهتمام بمن يحدثك وأصبح حتى فى انتظار الصلوات في المسجد وغيرها وأصبح لدي الناس هوس بالجوالات والبرامج الحديثة .
والجدير بالذكر عمل الأب والأم وترك أولادهم مع هذه البرامج والأجهزة التى قد تدمر حياتهم فضلًا عن الأمراض التى تنتج عن كثرة استخدامها ويندمون كل الندم بعد فوات الأوان وخاصة من لديهم أولاد فى مرحلة المراهقة، كل هذا يجعلنا نفكر فى ترشيد الإستخدام من هذه الأجهزة والبرامج والمراقبة من الآباء والأمهات ونتق الله فيما أنعم الله به علينا من هذه النعم ونستخدمها فيما يرضي الله والبعد عن ما حرم الله، وأن نعلم أن أولادنا أمانة سنحاسب عليهم، فكن أنت قدوة لهم في إستخدامك هذه البرامج ولا تفعل أشياء وتطلب منهم ألا يفعلوها، ولو شاهدوك أولادك في موضع مخل فلا تلمون إلا نفسك فاتق الله وكن من الراشدين واستعن بالله على كل هذه الفتن المحاطة بنا.
وإلى لقاء آخر بإذن الله
Momenms@Gmail.com
https://www.facebook.com/pro.momenms