سفينة سيدنا نوح - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

سفينة سيدنا نوح

  نشر في 15 يناير 2017 .

سفينة نوح

كثيرا ما دار باروقةِ ذهنى ،بساحاتهِ ،ودهاليزهِ حديثاً منمقاً عن سفينةِ سيدنا نوح عليه السلام وفى كلِ مرةٍ اعودُ متعبَ الفكرِ خائبَ الوصولِ الى خيطٍ رفيعٍ ربما اصلُ به الى رؤيةِ تلك الدرجَ الذى ربما نصل به الى رؤيةِ الحقيقة كاملة او الى تهدئة الصراع الفكرى داخل نواة عقلى.

واذا كان العقل تلك القوة الخارقة التى اعدها الله عز وجل ليكون اداة للمعرفة والعلم ، هو نفسه على كامل الاستعداد ليكون اداه للجهل والتضليل ما لم نضعه على الطريق الصحيح ليسير عليه فهو ان لم يجد مضمارا حقيقيا يسير عليه ،يبدا فى رسم مضمارا وهميا وطريق مضللا ليسير عليه لقد هكذا خلق كالزمن لا يتوقف ،يصارع بين الحقيقة والخيال ، ويقاتل فاما ان يعيش فى براثن الجهل او يعيش فى نور الحقيقة و المعرفه .

و اذا كانت معرفة الرأى الاخر تفتح مجالا للعقل فى ان يبحث ويفكر ويحلل من اجل الوصول الى الحقيقة فمرحبا بكل فكرة وبكل نقد وبكل راى ورأى اخر مبنى على اسس ادب الحور .

وفى صالون المعرفة بدأ الحوار على نغمات العود الدافئة يسال البعض عن حقيقة سفينة سيدنا نوح عليه السلام ، وما رد كل واحد فى الصالون على الذين يشككون فى حقيقة تلك السفينة .

بدأ الحوار بين مؤيد ومعارض ولكن لم نجد امامنا الا ان نقف مكتفى العقل او نقوم بوضع عقولنا فى مضمارها الصحيح من اجل خوض تلك المعركة.

استوقفنى فى فى بداية الرحلة كيف ان تلك السفينة حملت على ظهرها هذا العدد الهائل من الكائنات الحية الموجودة على الارض ؟

ولم يكن العدد مجرد زوج ( والزوج فى اللغة العربية يشير الى الذكر و الانثى ) بل زوجين بذلك تضاعفت حمولة السفينة .

هناك محطة اخرى كيف تم جمع هذا العدد الهائل من الاحياء ؟

دفعنى فضولى عند تلك المرحلة الى معرفة عدد الكائنات الحية على الارض واصابنى الذهول عندما عرفت ان عدد تلك الكائنات حواى 8.7 مليون يعيشون على الارض بين الماء و اليابسة ، بل وان هناك دراسات تتحدث عن اضعاف اضعاف  هذا العدد .

دعك من كل هذا 

ما هى طبيعة تلك السفينة ؟ وما حجمها وما مساحتها ؟

كل ذلك والكثير و الكثير يدور فى عقول مختلفة الثقافات فمنها ما يكون له خوار ، ومنها ما يكون له حوار ومنها ما يقف عاجزا امام هذا الكم الهائل من الاسئلة .

السفينة ؟

عندما اذكر كلمة سفينة يقفز من عقلى ثلاثة سفن!

 سفينة دارون وكتابة اصل الانواع Origin of species فعلى ظهر سفينته عاد بعد رحلة طويلة بكل الكائنات ( اغلبها ) على ظهر تلك السفينة التى حملها الماء من اجل البحث ليخرج لنا كتابه اصل الانواع وبنظرية التطور ليقدمها للعالم و التى اصبحت عند البعض معتقدا دينيا و عند اخرون محل نزاع وغيرهم اداه كفر وعند اخرون علما حقيقيا وحدث ولا حرج .

سفينة  اخرى من نوع خاص تحمل مجموعة من الباحثين وبعض البشر فى فيلم من افلام الخيال العلمى يتحدث عن نهاية العالم بطوفان كبير يشبه طوفان سيدنا نوح .

من هنا نصل الى سفينتنا ( سفينة نوح)

من المعروف ان العقل البشرى عندما لا يجد ما يراه يبدأ فى رسم صورة من خياله ليكون صورة بدلا عن الصورة الحقيقية ، ويبدأ فى بناء ناطحاته وشطحاته ليكون حقيقة بنيت اصلا على تصور خيالى عندما عجز العقل عن الوصول الى صورة حقيقية وبالقياس فعندما عرف العقل حقيقة وجود سفينة سيدنا نوح لم يجد ما يدعم خياله فذهب يرسم تلك السفينة ويجب على اسئلته كيف تحمل هذه السفينة هذا الكم الهائل من الحيوانات وهذا السؤال يعكس اصور عن عقول هؤلاء الاشخاص بان هذا الزمن الذى كانت فيه السفينة كان زمن متخلف ولم يصل الى درجة ما من العلم ورفض الخيار الاخر وبذلك فهو يهدم نفسه من ناحية التصور .

واذا تحدثنا عن القراءن الكريم نجد ان القراءن وضح لنا حقيقة ربما قد تغيب عن البعض بمدى العلم الذى وصل اليه هذا الزمان .

 فيقول عز وجل فى محكم التنزيل (ومن كل شيئ خلقنا زوجين ) " الزاريات 49" ويقول عز وجل فى موضع اخر (وقلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين)" هود 40" صدق الله العظيم



   نشر في 15 يناير 2017 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا