كانت تلعب أمام تلك الشجره الي كانت تكمن أمام بيت جدتها في تلك البلده الصغيرة المطله علي احدي ضفتي النهر ، كانت في قمه متعتها وهي تلهو . تجري تارة وتمشي تارة اخري وتسقط في الثالثه ثم تنهض مسرعه خشيه من أن يلاحظها أحد فينهرها ويأمرها بالدخول وتهندم ملابسها ثم تعاود الكارة من جديد وتظل هكذا حتي الموعد المعتاد الذي يجعل الهدوء يسكن بها وكأنه أساس في معمار ما أو حتي شجرة عريقة الجذور مستقرة منذ آلاف السنين في تلك الزاويه في نهايه البلدة حيث الهدوء والخطر معا . مغرب الشمس عندما تهدأ الشمس وتعلن عن رحيلها بعد يوم شاق من العمل والحركة فحينها فقط تشعر وكأن الطريق يضيق عليها وكأن البلده أصبحت خاليه من البشر فهي لم تعد تسمع سوي صوت أنفاسها ولا تشم سوي عبق المكان من حولها أما عن تلك الاضاءه الخافته التي كانت مثبته في زاويا الطريق ذات اللون الاصفر الضعيف والخافت فكانت تؤكد لها ماتشعر به وتظل ناظره للسماء تراقب هذا المشهد الكئيب الذي طالما جعلها تشعر بالخوف في ترقب شديد حتي تهبط الشمس تماما وراء تلك السحابه الضخمه التي احتلت المكان فوق الماء الجاري علي شط البلدة ولا تستفيق من كل ذلك وذاك الا بعد أن تسمع صوتان يترددان معا في كل مرة مؤذن المسجد الكبير قائلا الله اكبر الله اكبر وصوت جدتها من تلك النافذه الخضراء قائلا هلمي يافتاه فقد تأخر الوقت كثيرا ....
نشر في 04 ماي
2020 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022
.
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 6 شهر
ابتسام الضاوي
منذ 6 شهر
مجدى منصور
منذ 6 شهر
Rawan Alamiri
منذ 6 شهر
مجدى منصور
منذ 7 شهر
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
ابتسام الضاوي
منذ 8 شهر
مجدى منصور
منذ 9 شهر
محمد خلوقي. Khallouki mhammed
منذ 9 شهر
عبدالرزاق العمودي
منذ 9 شهر