لماذا تسعى في الغالب لتقديم الأخرين على ذاتك؟، أتيت إلى هذة الحياة وحيداً وستغادرها بذات الطريقة فلماذا تسعى جاهداً العيش برغبة وعلى طريقة الأخرين؟، أعلم أن عائلتك هي الملاذ الأمن ولكن مصير أشقائك أن يشقوا طريقهم الخاص في الحياة لتكوين عائلتهم الخاصة والعيش بطريقتهم، مصير والديك أن يلقوا حتفهم" بعد عمر طويل"،أعلم أن أصدقائك يضيفون لحياتك بُعد أخر جميل جداً، ولكن سيأتي اليوم الذي يسلك كل منهم الطريق الذي يناسبه ويجد ذاته فيه، فكر لماذا لاتزال تتبع كل مايخبرونك به؟ ألا تخشى اللحظة التي تختلي بذاتك وتظل تتسائل لماذا فعلت كذا وكذا؟ .
كثير منا هذة الأيام يفتقر للهوية التي تميزه، لايعرف نفسه جيداً ولايقدرها كما ينبغي وينزلها منزلتها التي تستحقها، لابد أن تعرف من أنت وماذا تحب أنت لا غيرك، راقب نفسك جيداً، ماذا يسعدك ويجعلك مثل الطائر الحر؟ ، أحضر ورقة وقلم وابدأ بالتفكير واذا لم تجد شيئاً أخرج على الفور وابدأ بتجربة مختلف الأعمال لتتعرف على ذاتك، أنت مميز وتملك الكثير فقط ثق بنفسك وامضي لصنع ذاتك. بعد أن تصنع هويتك سيأتي الدور على صنع السلام الداخلي والتصالح مع الذات، بحيث تحب نفسك وتتقبلها كما هي وتبدأ بالإعتراف بسلبياتك وتعمل على تحسينها قدر الإمكان بدون أن ترهق نفسك، وتذكر أنك لست نبي ولن تصل للكمال مهما فعلت لأنه لله وحده عز وجل.
ارجع للماضي وخذ منه العبرة، أنظر للأمور التي كنت تظن أنها مستحيلة ومع ذلك تخطيتها ، تحلى بالإيمان بربك وأعلم أنه الوحيد الذي سيجاورك طوال الطريق، كلام الناس ؟، بالتأكيد سيؤثر بك فأنت بشر ولكن لاتجعله يتملك عقلك ويصبح حقيقة، وتذكر أن أشرف الخلق عليه الصلاة والسلام قالوا عنه ساحر ومجنون فماذا سيمنعهم من الكلام عنك؟
لا أُحرّضك لإهمال عائلتك ولا قطع علاقاتك بكل أصدقائك ، على النقيض تماماً فهم كانوا الى جانبك بأوقات كثيرة جداً كما أنك لن تستطيع أن تعيش لوحدك بدون أي صديق يشاركك أجمل لحظاتك ، ومن الواجب عليك أن ترد الدين، ولكن بعض الخطوات في هذة الحياة عليك أن تمشيها وحيداً.. فأحرص على أن تكون بالإتجاه الصحيح.
-
Khalidخالد، أطمح لأن أكون كاتب مؤثر، لأن أصنع تغيير في حياة القارئ.. إبتسامة لطيفة أم شرارة إنطلاق لتحل مشاكل سببت الكثير من الإختناق.