لا عنوان يصفني... - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

لا عنوان يصفني...

العودة..

  نشر في 20 شتنبر 2018 .

لا شيء يثيرني حقا بعد الآن،لا شيء يقيني أو مصيري يحدث بالحياة...

جسدي ثقيل لحامل النعش..خفيف على من في السماء،

روحي ثقيلة على هذه الأرض لا تسمح لها بالحياة...وأنا أعلم أن إنهاء حياتي لن يفيد و الإنتحار طريق أسرع للجحيم وشتيمة كبرى منتشرة بين الجميع.

كل ما يمنعني عن الإنتحار  هو إنعدام الرغبة..فقد الموت حماسه  ولا طريقة مبتكرة تمتع خيالي بعد الآن..إعتدت سابقا تقليد مخرجي الأفلام بتصوير فلم خيالي يحدث بعقلي مع إبقاء نفس الشخصية ونفس النهاية ،لكن بتغير المكان والزمان و الحزن...أعني  يا صديقي إن أردت تفاعلا أو إن لم ترده وفي كلتا الحالتين ستحصل على النقد كنت ميتا أو حيا فإن التلاعب بالمؤثرات البصرية   يعني التلاعب بمشاعر  المشاهدين...هذا مشابه لما يحدث في العالم كل يوم ...مثال سأعرض عليك ثلاثة أفلام بنفس الشخصيات لكن بتغير الوضع كل مرة. 

في المشهد الأول  تخيل خمسة أفراد بلباس شرطة في شوارع أمريكا يصوبون مسدساتهم على رجل أسود أعزل ويقتلونه...الناس والتلفاز ماذا سيقولون؟.. أنها جريمة عنصرية وستحدث أعمال شغب بين احياء البيض والسود وينتهي الامر بعد فترة بتسوية

المشهد الثاني:خمسة رجال شرطة يقومون بنفس الشيء لكن هذه المرة الرجل أبيض لن يطلقو النار والصحافة ستقول انه كان مضطربا نفسيا وسيدخل مصحة عقلية ثم يفرج عنه...

المشهد الثالث :خمسة رجال شرطة في شوارع نييورك يحملون مسدسات مصوبة نحو رجل عربي لأنه بكل بساطة إرهابي وسيصل الأمر إلى كل العالم ..

..نحن نقتنع بالمؤثرات الصوتية والاغاني الحزينة وكل ما يروجه لنا التلفاز وعقلنا الغبي...المهم أريد أن تفكر في  هذا الأن أنظر فقط... لو انتحر طفل بعمر العاشرة سيقع اللوم على برامج التلفاز التي يتم عرضها وعلى الوالدين وكونهما مهملين  وسيصبح  الامر قضية رأي عام وترفع الشعارات لشهر كامل غالبا ثم تتوقف...لكن لو انتحر هذا الطفل نفسه ولكن عمره ثلاثين فهو ذاهب للجحيم  غالبا  و يتم التعريف به  على أنه من الشباب العاطل عن العمل التي التهمت الدولة حقوقه....أتفهم ما أقصده كل مرة ينجح البشر بإلقاء اللوم على أحدهم وحين نلقيه على أنفسنا نفكر الإنتحار أو أننا عديمو الفائدة في الحياة وتبدأ رحلة البحث عن الذات وهي أسخف رحلة يمكن أن يمر بها الشخص...أو ربما  هي كذلك بالنسبة لي فقط

ما أريد قوله أن الموت نفسه  لم يعد كما كان والإنتحار فقد جماله وحماسه..إياك وأن تعتقد وأني أشجع على ذلك أي أحد لكن بالعودة إلى الماضي كل شيء كان أجمل حقا...أتذكر إنبهاري بالأشخاص المميزين الذين إصطفاهم فكرهم الإنتحاري لتنفيذ الأمر...فانج جوخ،فرجينيا ولف والكثير من الأشخاص الآخرين لكن أكثر طريقة أشعرتني بالحماس أو كانت تفعل  ومتأكدة انها أشعرت الموت بذلك الحماس أيضا لعدة قرون  هي الانتحار على أغنية Gloomy Sunday...

يمكنك أن تسمعها طبعا..سمعتها آلاف المرات وهي جيدة حقا بل جميلة كثيرا ستعجبك...

Sunday is gloomy, my hours are slumberless

Dearest the shadows, I live with are numberless

Little white flowers will never awaken you

Not where the black coach of sorrow has taken you

Angels have no thought of ever returning you

Would they be angry if I thought of joining you

Gloomy Sunday...

يتبع..


  • 1

   نشر في 20 شتنبر 2018 .

التعليقات

جميل
0
Salsabil Djaou منذ 6 سنة
مقالك سلس و شيق حللت أفكارك بأسلوب متميز ، تفاءلي ،الانتحار بالنسبة إلي نهاية قبل موعدها بغض النظر عن أحكام الناس المثرثرين إلى الأبد،فالحياة حلوة بحلوها و مرها ،قد تطير بك إلى السعادة نسمة رقيقة أو ضحكة بريئة ،دام قلمك الرائع أميمة ،بانتظار مقالاتك القادمة ،تحياتي أختي.
0
أميمة الدرڨال
شكرا كثير لك تحياتي ايضا

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا