أنا الغريق بحب الشام - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

أنا الغريق بحب الشام

فكرة: حمزة غازي كتابة: غزوان الحمصي

  نشر في 04 ديسمبر 2017 .

في يوم من الأيام ...

حلَّقت كـ طيرٍ في سماءٍ أُثقِلَت غيومها بأرواح الشهداء، فعانقتُها وترجَّيتُها .. علَّها تُمطرُ فتُطفئ بغيثها النار التي تكوي شام العزة، فتبرُدُ لياليها وتصبح أكثر إنساً وسلاماً .. برداً وسلاماً يا شام. 

أنا كـ طيرٍ أراد الهروب من قدره المحتوم، أردت الخروج من واقع غدى أسوداً بعد أن كان يكسوه البياض، وكل ذلك بفعل أيادي حمقاء، حَمَلَت بين طيّاتها أساليب الجُرمِ والتدمير وسفك الدماء. أوقَفَتني اللحظات قبل الرحيل ... تُحادِثُني فتقول: كيف الرحيل عنها كيف الغياب !! وهي مَن كانت يوماً بيوم بلسماً للآلام .. وحضناً للأحلام .. وداراً للسلام ...

كيف أرتحِلُ إلى أرضٍ مُقفرَّةٍ جرداء ؟! وأتركُ أرضاً دعى لها الأنبياء ؟! كيف لي أن أعيش شبابي في بلاد تملؤها الأوهام ؟! وأن تضيع أحلامي التي باتت سلعة نادرة صعبة التحقيق والمُنال ...؟! 

وكان أمَلِي أن أبقى مُتجذِّراً بك يا شام، لكن ... شاء القدر الذي وقعَ وقعُهُ في ليلةٍ ظلماء لا نور فيها ولا قمر، أن أترك أرضي وأرض أجدادي وأمكث بتلك الأراضي البعيدة التي لا يصب فيها نهر ... ولا ينبت فيها شجر ... لتغدرني الأيام وتقتلني الآلام ويُقفل باب الفرح والسَّهَر ...


يُتبَع ...

فكرة: حمزة غازي

كتابة: غزوان الحمصي 







  • 1

   نشر في 04 ديسمبر 2017 .

التعليقات

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا