سعادةٌ دون صحة!
هل من الممكن وجود اناس سعداء لكن غير أصحاء؟ سعداء مع الألم الذي من الممكن أن يؤرق عليهم نومهم وجلوسهم وحتى خروجهم من المنزل؟
نشر في 23 ماي 2023 وآخر تعديل بتاريخ 23 ماي 2023 .
تملك السعادة أكثر من تعريف، ويختلف مفهومها بإختلاف الأفراد وتغير الدرجات الإجتماعية والثقافية..
ومن المعلوم بأن الطبيعة البشرية في حالة نكران دوما.. لهذا من الممكن جدا أن نرى أشخاصا أصحاء لكن غير سُعداء.. لكن هل من الممكن أن يحدث العكس؟
هل من الممكن وجود اناس سعداء لكن غير أصحاء؟ سعداء مع الألم الذي من الممكن أن يؤرق عليهم نومهم وجلوسهم وحتى خروجهم من المنزل؟
في الحقيقة لقد تطرق موضوع المقال إلى ذهني مصحوبا بكل تلك الأسئلة نتيجة لبث فيديو قد رأيته لشخص تُعرف عنه ثقافتهُ.. أخذ يتحدث في إحدى لقاءاته عن إمكانية حصول الفرد على السعادة دون أن يمتلك الصحة!!
لقد أدهشتني كلماته؛ حتى بدأت أفكر وأتذكر كل من يملك علة جسدية في محيط دائرتي.. فأجد هناك الذي تُترجِم ملامحه صرخات الألم عند كل محاولة جلوس مثلا، وأجد الذي تدمع عيناه في كل مرة يرغب فيها صعود سُلّم ما.. (ربما إنه حزن الألم أو قد يكون حزن الرفض الجسدي من شدة الوعكة) وأوسع مدى رؤيتي إلى خارج تلك الدائرة لأرى من حالتهم أسوء من ذلك..
- إني دوما أصدق السعادة التي تأتي من القناعة بتقدير اللّه تعالى على ما ليس لنا دخلٌ فيه.
- لكني لا أصدق أبدا السعادة التي تُستبدلُ بالمادة على حساب الصحة!!
فلكل من يقرأُ كلماتي هذه.. هل أنتم معي؟ أم إنكم مع الوهم الذي يقتنع بكون المال قد يبيع الإحساس بالألم الجسدي المزمن في كل لحظة يعيشها من فقد راحته؟؟
#أسن_محمد
-
أسن محمدكاتبة بثلاث لغات..في عدة مواقع وفي صحيفة تبا الإعلامية TEBA AJANSI وحاصلة على شهادة إثبات الكفاءة المهنية في المجال التنموي من الأكاديمية الدولية لقادة التنمية البشرية ولدي دبلوم في الموارد البشرية