من أكثر ما يُتعب الإنسان في حياته :
هي تلك "الرغبة" التي لا توازيها "قدرة" على تغيير الناس، وإرشادهم ..
.
.
مثل هذا الشخص :
تجِدهُ يحزن عندما يرى كثير من الناس يتبنون أفكارًا وقناعات خاطئة ..
فطرته سليمة، ويحب الخير للناس، ويحزنه أن يراهم على خطأ ..
ولكنه سيَضُر نفسه بكل أسف،
طالما هو مستمر بطريقة التفكير هذه ..
.
.
هل أنا ألمِّح أن نترك الناس ولا نبالي بشأنهم !!؟
أبدًا !!
فالإنسانيَّة تقتضي أن نهتم بشأن الناس، وننفعهم ..
ولكنّنا بحاجة أن نعلم :
أنّنا لن نستطيع أن ننفع مَن لا يريد أن ينفع نفسه ..
والآيات بهذا الشأن كثيرة ..
ولكنّني لا أريد أن أسترسل بها وأبتعد عن الهدف الأساسي لهذا المقال ..
.
.
الهدف الأساسي من هذا المقال :
هو أن تعرف كيف تترك أثرًا في الناس، وتنفعهم ..
وتبقى الطريقة المُثلى لنَفع الناس :
هي أن ترَكِّز على نفسك !!
كيف !!؟
.
.
عندما تركز على شأنك ..
وتضع جهدك وطاقتك في تنمِيَة ذاتك :
سيَكبر شأنك، وترتفع، ويَعرفك الناس، ويحبونك ..
حينها :
سيَتسَنَّى لك أن تطرح أفكارك وتستعرضها لناس ..
وسوف يَستفيد منها مَن يَستفيد ..
.
.
رَكِّز على نفسك ..
انغمس في عملك ..
انغَمِس، انغَمِس، انغَمِس ..
انغِماسك هذا هو ما سيَرفعك ..
هو ما سيرتقي بك ..
بعد هذا .. أُؤَكِّد لك :
أنك ستُقابل ربك ومِن خلفك أُمَّة !!
أُمَّةً مِن الناس الذين تأثروا بك، وبمبادئك، وقِيَمك، وقناعاتك الجميلة ..
وأُؤَكِّد لك أيضًا :
أن هذا الشيء لن يحدث !!
حين تنشغل بملاحقة الناس، وتوجيههم، ومجادلتهم ..
وأنت لم تفعل شيئًا لنفسك !!
.
.
أختم بحديث عن المصطفى ﷺ :
"خَيْر الناس، أنفَعهُم للنَّاس"
وأسهل طريقة لتكون أنفع الناس للناس :
أن تنفع نفسك، وتركز عليها، وترتقي بها ..
ومِن ثُم ستستطيع أن تنفع الناس ..
-
صالح الطويّانمُدَرِّب وكاتِب | الحَيَاة الطَّيِّبَة، هِي مَا أُرِيدهَا لِنَفْسِي، ولِلْعَالَمِين ..⚘