أَحتاج بَرْدًا،
كبَرْدِ أولى صفعات الهواء البارد حين لفظني البحر الميت داخل الزمان وصرخْت أعنف صرخات الحياة،
صرخة الموت ألأولى...
أَحتاج بَرْدا يُدفئني،
دِفئ حليب أمي المتدفق داخلي كحجِيجِ بيّتِ الله:
حَليبها أبيض يتسول الطهر وصلبي أسود يمسح عنها خطاياها،
أَحتاج بردا يعانقني ليلا حتى أنام،
يَأْوِي إليّ كلّما رَسَت النّجوم فوْقنا ويُشْعل من النقاط السودَاء على كتفي فانوسًا نسْتَدِل بِه في الظلاَم
أَحْتَاجُ بَرْدًا يكون نارًا وحربًا،
سَهْمًا وسَلامْ،
سُمًا وهَوَاء،
غَرقًا و حَيَاة،
أحتاج رُوحَ إِبرَاهِيمْ وصَقيع نار إبْرَاهِيمْ،
يا نار كُوني على جَسدي بَرْدًا وسَلام،
أحتاج أن تشتعل شموع عيد الميلاد وأن تذُوب الذّاكرة في قدر من النسيان،
أيّها البرد إنّ الصّمْت مِن بَعدي رُضُوخْ واُنْصِيَاع...
لا تسل في البرد غيري...
أنا في البرد نار..!
اُ روح ما بجسدي أمّ حطب ونيران؟
كل رماد بعد رمادي...
عبث وسؤال.
التعليقات
لكن هل لي بسؤال لماذا النار والحريق تشب في مقالاتك ؟ لماذا عندما أكتب انا أيضا خاطرة حزينة وأليمة لابد أن اجعل الكلمات تُلتهم من قبل النيران ، لابد لمعنى الحرارة ان يدون نفسه على هيئة اي كلمة شاء ؟ وإن خلى النص من الحرارة بدأ وكأن الخاطرة تكتسي الصقيع وجفاف المشاعر والموت وانقطاع الحياة ؟ هل بين النار والحزن والألم والحياة علاقة في عقل الكاتب ؟! وبين الصقيع والموت والألم علاقة أيضا ؟؟