أحبتي في مغربنا الجميل .

افيقوا قبل أن يجرفكم التيار .

لا احد كان يتمنى أن يحدث ما حدث في المغرب حين تعاملت الشرطة بقوة وعنف مع بعض المعلمين المتدربين المطالبين بالتعيين كما وعدت الحكومة من قبل . في نفس الوقت لا أحد يريد أن يستمع إلى معاناة الحكومة في تدبير الميزانية و كم الضغوط المتزايدة نتيجة تراكمات العهود السابقة , وسعيها لاعادة هيكلة القطاع الحكومي بالشكل الذي يتناسب مع موارد الدولة وما تتكبده من أعباء تثقل الميزانية .

وبالعودة إلى موضوع الأزمة التي تمر بها وزارة السيد بنكيران ، فإحقاقاً للحق وتجرداً من أي إنتماء سوى لكلمة الحق ، أنا اتابع الرجل منذ سنوات وعندي سيرته الذاتية تفصيلاً ، وكلما عدت إليها وجدتها صفحات بيضاء ناصعة لم يدنسها دولار ولا ريال ولا دينار ، كل سطورها جهاد في سبيل الدين والفقراء والمعدومين ، كما أن رصيده و ممتلكاته يعلمها القاصي والداني ، أضف الى ذلك وهو الأهم أن الرجل يغوص الى اخمص قدميه حباً وإخلاصاً لدينه و للمغرب شعباً وتراباً هذا من جانب السد رئيس الوزراء أما من ناحية اعضاء حكومته لا غبار عليها عملاً وإخلاصا ونظافة في الذمم .

وبنّاءً عليه لا احد يزايد علي الرجل وجوكمته في نزاهته وحلّمه الذي يطمح فيه أن يرى الأمة المغربية في رخاء وازدهار .

لذلك اقول للغاضبين مما حدث دققوا قليلاً في المستفيد من عودة المغرب الى سابق عهد المحسوبيات والرشوة ولصوص الأراضي والمنتجعات السياحية وصفقات بيع السلاح وتوكيلات الشركات الكبري فتشوا عن المستفيد من عدم الأستقرار السياسي والأمنى فتشوا عن اباطرة الدولة العميقة، برجاء ارفعوا رؤوسكم قليلا الى أعلى ستجدوا الدليل الذى يبرىء ساحة الرجل وحكومته .

ولأني مصري أني قد اكتويت ومازلت من نار دولة العسكر (المجرمين) التي تحمى الصوص ومصاصي الدماء ، ولأني عربي أتمنى أن ارى المغرب في رخاء وازدهار هو وباقي بلداننا العربية والإسلامية ، وبناءً عليه أنصحكم ألا تنساقوا وراء دعوات الهدم والخراب التي يطلقها البعض وهي دعوة باطلة يراد بها باطل كما أنها غير منزهة من أغراض حزبية أو ايدلوجية أو شخصية .

نعم اخطئت حكومة السيد بنكيران ولكن لا تحكموا عليها بالإعدام ، التفوا حول الرجل وحكومته وساندوه فالسيد بنكرين وحكومته ليس هم المستهدفين إنما المستهدف اسقرار الوطن ، لا تصدقوا اصحاب الاصوات المرتفعة في الفضائيات التى لا وجود لهم إلا هناك واتحدوا لمحاربة الدولة العميقة ورؤوس الفساد واصحاب المصالح فالوطن في حاجة الى جهود كل مخلص يريد لهذا الوطن أن يتقدم .

حفظ الله مغربنا (شعبا وأرضاً) من كل سوء