قد استجمعت الكثير والكثير مني لكي أكتب لك هذا..
انني لست امرأة عاديه..إنني أبسط من ذلك، لدرجة أصبح فيها ساذجة بعض الشيء، ولربما معقده!
حروفك مكتبة دفينه..في كل مرة أقرؤها أسلك فيها منحى جديد، أذبل..أضيع في قاموسك النحوي ولا أعود أدري من تقصد..أخشى في أعماقي ألا أكون المنشودة والمرغوب بها!
لقد رأيت ذلك منذ بداية التقاء أحرفنا..لقد أخبرني القدر بطريقة عفويه، ولكنني ما زلت أخشى الحقيقه!
ها أنا أستنفذ كل ما أملك لأخبرك ما أخفيه عادة عن الجميع..لست تلك القويه، أقسم أنني لست تلك القوية والصلبة في الأعماق! أنا عود رطب..غيمة هشه..جدار متشقق، ووشاح يتمايل على شرفة أحدهم مع نسمات عابره!
أنا عابرة سبيل يا سيد الليل..
أبرع في رواية الحب ولكن لا أجيده!
جل ما أجيد فعله هو الهروب، خوفآ من أن يكتمل شرخ مرآة أعماقي..فلا أعود قادرة على العيش!
كلما كتبتك عدت لأمسحك..وكأنك خطيئة عظمى لا أقوى عليها،أتابعك من بعيد..أريد أن أبقى بين حروفك، ومرآتي تلح علي بالرحيل!
لقد عرفتك..وشعرتك،واستنشقتك عدة مرات لا بل أكثر، وكلما أوشكت على الإعتراف اعتزمت الصمت !
لقد فعلت ما لم يفعله بي رجل من قبل..لقد بعثرتني بحروفك!
أبدو غريبة الأطوار في كلمتي، أو ربما مجنونه، يسعدني أن ينعتني أحدهم بالجنون!!
لقد بلغت ذروة أهميتك لدي، أتمنى أنك لم توجد..وأدعو أن تبقى!
لا يحتويني شيء الآن سوى التفكير الذي لا ينقطع بك..
ولكنني عاهدت نفسي على أن أبقى وحيده..
وحري بي أن أعترف..لقد شغفني حرفك!
ولكنني يا سيد الليل أعتذر..
أملك قلبآ لا يصلح للحب!