من واجبي ككاتبة لهذه القصة أن أروي لكم تطورات ملحوظة على مستوى الشخصية الرئيسية أو الأحداث التي يمر بها  أو أن أنشر الأجزاء المتبقية منها  بشكل متتابع . البعض منكم رسم في مخيلته حياة وردية للبطل : بيت دافىء , رفاهية و أصدقاء جدد . البعض الآخر كان واقعياً أكثر : فتخيل حياة البطل بأنها  كرحلة على متن قارب متوجه إلى بر الأمان فقد  وصل البطل  لوجهته المنشودة  لكن يا ترى هل سوف ينجح في إنشاء مملكته الخاصة هناك أم أنه سوف يحن  لبلده المسلوبة الحقوق مند الأزل ؟

  لعل أحدكم تساؤل و هو يقرأ  الجزئين الأول و الثاني  : هل هذه قصة من وحي  الخيال ؟ أم أنها قصة رمزية لشخص  يعيش على أرض  الواقع ؟ الحقيقة بأن هذه القصة هي واقعية بكل حذافيرها كما أنني أشارككم تفاصيل رحلة الشخصية الرئيسية  بناء   على طلبه لعل و عسى  أن تكون تجربته دافعا لعدد , و لو كان بالقليل , ليحذوا  حذو تجربته و يتحرر من مخاوف فقدان الأمل و يضع يديه على حلمه يوما ما .

لك الآن أن تتخيل عزيزي القارىء بأن  هذه القصة  ستستمر ما دام البطل لم يصل مبتغاه   , فالطرق ما زالت  طويلة  أمامه و هو يراها بأنها " بلا أفق " . لذلك , كلما جد جديد في حياة البطل  , كلما عدت اليكم بجزء جديد من هذه القصة .  

 بدأت قصة استراحة محارب بمغادرة البطل إلى القارة العجوز . بعدها تلقى مساعدة من أحد المواطنين هناك فاضمحلت هيبة المكان الأولى لديه تدريجياً  و شعر بأن الأيام القادمة تحمل في جعبتها الكثير  .   

حاليًا , انتقل البطل من إيطاليا الى بلجيكا بغرض الحصول على إقامة دائمة . فقد نصحه الكثيرون بالاقامة هناك بناء على تجارب الكثير . هو  يرى و يعلم  بأن هدفه قصير المدى  لكنه يراها أولى خطواته لتحقيق أهدافه طويلة المدى قريبًا   سكن ولا زال يتواجد في ما يعرف ب "  camps " مع عدد كبير من اللاجئين على اختلاف جنسياتهم و أعراقهم .لا أخفي عليكم بأن التواجد مع سبعة أشخاص داخل غرفة واحدة  أمر مزعج لأي شخص و هذا هو الحال بالنسبة له . كان  يضع جل اهتمامه  في  المقابلة الأولية التي تعقدها اللجنة المسؤولة عن إصدار أذونات الإقامة للمغتربين  و لكن تم منحه مقابلة أخرى في الشهر القادم .

كما ترون , الأحداث تسير بوتيرة بطيئة نوعا ما ولكن , كونوا على يقين بأن    بداية الغيث قطرة ......