عندما نخطأ في فهمنا للأخرين او إن ترجمنا أفكار الاخرين او كلامهم بغير المطلوب فإننا نقع في ما قد يسمى اختلاف ، والاختلاف يسبب تباعد ، التباعد يفتح باب التفكير السلبي ومن ثم الوساوس ، نتوه في غياب الاعلام المضلل والمذيعين التائهين ، والشيوخ المأجورين ، والرؤساء المشغولين في تحديد العدو ، انشغلنا كثيرا بالأشياء والموبايلات والدعايات والمغريات ، لم نعد نميز من هو العدو ، يعتقد الفلسطينيين ان اليهود هم العدو ، ويعتقد اليهود بان الفلسطينيين هم العدو ، في سوريا يعتقد النظام بان الخارجين عن امره هم العدو ، ويعتبر من يسميهم البعض بالمعارضين بأن بشار جالأسد هو العدو ، في مني مار   يعتبر البوذيين مسلمي الروهينغا هم العدو ، ويعتقد الروهينغا بان البوذيين هم العدو ، تاه الانسان وتهنا نحن الاخرين ، عندما اتخذ بعضنا بعضا عدو  ، والله الخالق يخبرنا بأن هنالك فقط عدو واحد لنا في هذه الدنيا ، نحن البشر متساوون في الحاجات وفي الضعف وفي الرغبات علينا ان تحد معا  لنبتعد عن العدو  اللدود ، وقد يوقعنا هذا العدو  في نزاعات بيننا نحن بني البشر ، رغم ان هناك الوان للبشر إلا اننا من ام واب واحد  ، كثير منا يحب النسيان ، والعديد منا يجهل من اباه ، وغياب الوعي والفكر الصحيح يجعلنا لا نبصر الحقيقة بان العدو الحق هو الشيطان ، وذريته  كما اخبرنا الله تعالى ، الشيطان قد لا يقوم بقتلنا او بسرقتنا او بعمل الأشياء السيئة ولكنه يوسوس لنا جميعا ليل نهار ، لا ينفك عنا ، دوما ولا تعتقدوا بأنه ينسانا ولكن إن ذكر الله تعالى يصغر  وعند التكبير يهرب ، الشيطان يوسوس والانسان الغافل يعمل أوامره ، فترى الجنود يقتلون إخوانهم من الانسان ، وعندها يقول الشيطان إن بريء منك إني أخاف الله ، ومن يتبع وساوس الشيطان ويرتكب الآثام عليه التكفير والدفع والقصاص وإن لم يقوم بالدفع بالدنيا في الحياة الأخرى سيدفع الثمن ولكن ليس بالمال فعدونا هو الشيطان وذريته ، لا نستطيع قتل الشيطان ولكننا نستطيع ان نذكر الله ونقيم أوامره وشرعه والامر بالمعروف والنهي عن المنكر .