نعم.. أحدثكم وبكل صراحة لم أعد أطيق، لا أستطيع التحمل ..
لا أتمالك نفسي في كل مرة أنظر فيها إليكم.. أكثر من مرة أوشك فيها على..
لكن أستعيذ بالله.. فأعود لرشدي
......
لا أحتمل رؤيتكم.. تتألمون، أتعذب كلما نظرت إليكم، وأنا أرى الهرم قد تمكن من أجسادكم، وأنا عاجز عن المساعدة، عن الفداء.. عن التضحية.. كل مرة أريد أن أخبركم فيها..
أبي ..أمي.. جدي.. جدتي..
كل ما لدي فداء لكم..
تدور ببالي فكرة أن أدعوا لكم.. فتتوه كلمات الدعاء من جوفي أمام حيرة عقلي.. أدعوا لكم بالشفاء أو بالراحة من السقم
أموت عندما أتخيل أن الموت قد يكون هو الراحة
أعاود التفكير وأدعو بطول العمر.. أتذكر أنني سوف أراكم على هذه الحال فتتهافت العبرات رغمًا عني
وأنا أدعو لكم بالشفاء من داء ليس له دواء
ماذا أفعل.. ليتني لم أرى...
أمي..ومملكتي
عيناك لم تعد تراني جيدا، ثيابي المتسخة وشعري غير المهندب لم يعد يلفت نظرك، أصناف من الطعام مختلطة.. وألوان من الخيوط متداخلة، تشعرني بعجزي كلما رأيتها.
أبي..
يا رمز الحنان.. يداك التي كانت ترفعني لأعلى لم تعد تحتمل العمل..
أصبحت ذو جسد نحيل أنهكه المرض
يا جد يا صاحبي ..
قصصك الحلو لم أعد أتذكره أصبحت كهلا! ولسانك الفصيح أصابه اللغط..
من لى سواكم ينير عتمة الطريق، ابحثوا معى عن موطن الرحمة في البشر خارج قلوبكم الطيبة..
"دعواتكم"! وهل يغنينى أحدهم عنها؟؟
أتدعون لى بطول العمر؟! كلا بل ادعوا الله أن يبقيكم بجانبي، ادعوه أن تظلوا سندى ودنيتي إلى أن يأخذنى إليه.. وادعوه كما دعوته أنا .... أن يجمعنى بكم في جنات النعيم.
-
سمر عليباحثة ماجستير، أحبُ رفوف الكتب، وأجد نفسي في زوايا المكتبة، أكتبُ خواطرَ خفيفة، بين الحينِ والآخر.. أضفت حسابًا جديدًا على موقع" فيس بوك" لمن يرغب في المتابعة♥
التعليقات
آسف للاطالة وتحياتى لكم ولجميع رواد المنصة .