إن مسألة الإختلاف شكلت على مدى التاريخ عائق من حيث إختلاف الدين،الجنس،العرق،اللغة،البشرة وما تسببه من مشاكل، وهنا سأركز على إختلاف الجنس من ذكر و أنثى، فنسينا أننا بشر و ذهبنا إلي البحث عن الأفضل حيث اصبحت المرأة تتعالى على رجل والرجل يتكبر عليها كسيد لها و هذا مايعكس جهل كلى الطرفين. وقبل كل شيء لا أحد ينكر ماتعرضت له المرأة سابقا في العصور القديمة و الحديثة عندما كانت الحياة حكر للرجل و غير مشاركة في الحياة و الظلم الذي تعرضت له و الحمدلله أنها أخذت حقها و قيمتها كإنسان في هذه الحياة، وبالتالي فقد أخذ بنا هذا شيء إلي منحدر الجهل رغم أننا في القرن الواحد و العشرين لذلك لا تستغرب عزيزي القارئ من بعض عبارات هذا المقال.حيث إنحدرنا إلي جانب من العنصرية أو أن العنصرية ناتجة عن عدم قبول الإختلاف،فأنا أعتبر من لا يقبل الإختلاف فهو متخلف و هذا مايحدث بالفعل،أن كل مايحدث في المجتمع مرآة عاكسة لتفكير أفراده.
إن نرجسية الإناث متمثلة في تقديس الإناث لذواتهن إلي حد التأليه و إعلاء قيمتهن في الكون،فبعض الإناث أو أغلبية تجدها تتهافت "المرأة قوة" "نحن أصل الوجود " "نحن الحياة " "نحن أصل الكون" هي في الحقيقة تفاهات وليست تهافتات,فمثلهن كمثل علماء الفيزياء سابقا كانوا يزعمون أن الأرض مركز الكون أو أنهن سوى جعجعة،ومن جهة أخرى تجد الذكور "نحن الرجال لن تستمر البشرية من دوننا" هذا إستعراض لفحولتهم.بينما المجتمعات الواعية تتجادل بالفكر تجد المجتمعات المتخلفة تستعرض قوة أعضائها الجنسية، وأن المرأة مقتصرة على الطبخ و في نظرته ان جميع الإناث عاهرات إلا أمه و أخته،و أخذك إلي ماهو أغرب من ذلك أو أسخف و أحقر و أجهل بمواجهته للأنثى بقوله "في نهايتك تتبولين جالسة" أي نعم التخلف،الجهل،الإستحمار،الإنحطاط،الجمود عندما يجتمعون في إنسان يكون تفكيره بهذا الشكل و الأمثلة كثيرة بالتالي فإن الطريق الذي سلوكه كان يفضي إلي سراب وإلي تركستان..
و بالتالي المطلوب كن إنسان فقط و أن كلمة إنسان تلخص عدة معاني،و أننا في النهاية كلنا بني آدم و أننا نفس واحدة كما يقول الله تعالى :«يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ» و هذه الآية كافية و شافية و وافية لتؤكد على وحدتنا كإنسانية.
و أن أساس هذا النوع الساذج من الأفكار هو نتاج افكار متوارثة من الجهل و قلة، و إنعدام تام للوعي،على كل حال سواء كنا دينيين،أو علمانيين،وسواء كنا اشتراكيين أو ليبراليين،ينبغي ان ننظر إلي الإنسان كإرادة و كعامل يستطيع ان يغير قدر التاريخ أي ان يجعل التاريخ في يده لا أن يكون ضحيته،ومن هنا فإن الوعي فحسب هو الذي يستطيع ان يغير هذه التفاهات و الترهات التي لا فائدة منها و هذا كله يتحقق بالإرادة و العزيمة وان نسعى نحو ماهو أفضل و ماهو إنساني و كن إنسان فقط و السلام ❤️
-
عمر بن عليمِنْ أَجْلِ مُجْتَمَع واع