تتلاشى جميع الاشياء، وتذهب الى الزوال، تذكرك بالفناء و بالموت.
من منا لم يعايش الموت بجميع أشكاله: قريب توفي، علاقة انتهت، فصل خريف، حلم تدمر, تذكرة سفر إنتهت، صحة تدهورت، نفسية تغيرت...
كلها أشكال مختلفة، تدل على نهاية شيء ما.
حتمية الزوال موجودة بقوة، وتفرض نفسها في كل حين، فلا يمكن أن نعارض الطبيعة، و أن نمدد مدة الصلاحية. لان صلاحية إي شيء محدودة بالوقت. بعد تفكيري العميق في هذه الاشارات المحيطة بنا، وجدت ان الحل أيضا مشار اليه، فقط يحتاج منا قليل من التركيز.
فل نلاحظ كيف تتغير الطبيعة بفصولها الأربعة،انظر كيف تغيب الشمس و تشرق في اليوم التالي،كيف ينقلب الطفل بعد عمر عجوزا و العجوز كالطفل، انظر كيف تذبل الزهار في الخريف و تزهر في الربيع، و كأنها تقول لا حال يدوم على ما هو عليه، هي فقط مسألة تجديد، مسألة العودة للحياة مرة أخرى، سأسميها العحياة، تجد فيها كل شيء في حلة جديدة، بنفس جديد، غير أن هذه العحياة ليست بالأمر السهل، تحتاج منك الكثير من القوة او بالأحرى المرونة و هنا السر الدفين ، المرونة سر دفين، ان أتقنته ستظل دائما متجددا و مواكبا لفصول الحياة.
التعليقات
صدقتي في ما قلتي , الإنسان يجب أن يكون مرناً و يتقبّل التغيير بصدر رحب سواء كان التغيير على هواه أم لا لأن التغيير سنة الحياة. و كما قال أحد الحكماء ( لا تكن صلباً فتكسر ولا ليناً فتعصر ) .
مقال جميل , بالتوفيق .