خيمت البرودة علي اراء الموضع في تلك الليلة الحالكة السواد آوية تلك الصبية الي منزلها الشاسع ساكنة اياه وحيدة بعدما شاع بين الاهالي اسطورة عجيبة تحوم حولها كان يشاع ان منزلها سكني الاشباح و انها رفيقة اياهم..
في تلك الليلة الحالكة السواد قادت سيارتها بسرعة هائلة حتي آتت ذلك الجبل استلت من سيارتها و ترجلت علي قدماها..
مغارة هائلة مودية الي ذلك الجبل الشاهق بدت من هيئتها تحوي اسرار عجيبة تزين واجهتها من الخارج احجار اللؤلؤ سارت بخطي مترقبة آوية الي داخل المغارة التي حوت اياها احجار و صخور هائلة..
تشكلت المغارة من عدة حجرات.. منحوتة من داخل المغارة..بين الحجرات الصخرية آوية بين اعقابها.. اتربة و صخور هائلة حلت بارجاء الموضع ضاقت نفسها من قلة الهواء.. و هال الامر هولآ تلك الحجارة التي سقطت لتسد باب المغارة.. بات الامر سوءآ و المغارة بدت مظلمة اياها و قد تأخر الوقت كثيرآ..
آلت مضطرة الي قضاء الليلة في المغارة و لكن كيف السبيل في تلك الظلمة و البرودة؟..
صوت صبي صغير يدوي من ارجاء المغارة بدي الامر هائلآ للغاية.. سائرة ببن ارجاء الحجرات في المغارة يدوي صوتها
من هنا؟..
علي اعتاب تلك الحفرة الصغيرة علي جانبي احدي جدران غرف المغارة هالها ما بصرته عيناها..صبي صغير جاثيآ علي ركبتيه يخفي وجهه بكفيه اقتربت منه بحذر يدوي صوتها:
مابك يا بني؟
انا مريض قليلا جسدي يرتجف من البرودة..
مسكين يا بني هل اعد لك بعض الحساء ايوجد موقد هنا؟..
لا..
ماذا تفعل بمفردك هنا؟..
لقد قتلت في هذه المغارة منذ عدة سنين...
ماذا اذن انت...
يرفع يديه عن كفه ليظهر وجه صبي مقتول خيم عليه اللون الازرق بارد الجسد ملئ بالدماء..
يدق قلبها بفزع.. فارة اياها من الشبح المخيف..
انتظري انا لن اقتلك اريد فقط ان اخبركي ما حدث لي..
تبدوا مسكينآ تفضل انا اصغي اليك..
في تلك الليلة الساكنة كنت الهو مع رفقائي من الصبية آن قابلنا ذلك العجوز الماكر..
كنا نتسابق في الجبال كعادة اهل البادية آن قادتنا قدمانا الي تلك المغارة الشاسعة.. عثرت ارائنا بين مؤيد و معارض للولوج الي داخل المغارة.. آن آتانا ذلك العجوز..
بمكر و دهاء اقنعنا بواحد منا يدخل الي داخل المغارة و ينتظره الباقون و كان وقع الاختيار علي انا..
قضي الامر و ولجت الي داخل المغارة وسط تشجيع رفقائي.. كان العجوز بتبعني و انا اسير بين الدهاليز.. الي ان باغتني بضربة قوية علي رأسي اسقطتني صريعآ في الحال..
اووه انا حزينة لاجلك يا بني..
و انتي ماذا لديكي من اسطورة؟..
حسنآ سارويها لك. .المدينة كلها تسرد اسطورة منزلي رفيق السكن.. منذ صباي و انا اراهم في كل موضع. .كنت اسمع دوي عباراتهم :
آني يا رفيقة..
لم افهم ماذا يعنون بعباراتهم هذه حتي تلك الليلة..
كنت انادي امي بلا مجيب وقفت امامها و كأنها لا تراني.. تداوي الي اذني مسامع عبارتها في الهاتف :
لازلت اشتاق لصبيتي كثيرآ اه لو يقع في يدي قاتلها لفتكت به..
لم اصدق ما اسمع اذن انا مجرد شبح..
اذن كلانا مجرد شبح لا تقلقي يا سيدتي.. فالحياة حاوية لاسرار و مكنونات عجيبة..
-
Menna Mohamedكن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب