وقفت أراقب كم السواد في قهوتي ... أستنشق عبق رائحتها المخدرة ... أغمضت عيني و سرحت في ملكوت أحلامي ... لم أخطُ فيها إلا لثوانٍ وجيزة و كالعادة ... أيقظتني قهوتي على صوت انسكابها ... كأنها تحذرني من الخوض في الأحلام ...
تناولت كوبي و ذهبت الى شرفتي ... استرقت النظر لخيوط فجر بدأت بالظهور ... مزيج من الألوان .. يشبه حياتي ... بها كل شيء ولا لا أملك فيها شيء ... سراب انظر اليه كزائر غريب لا أكثر ...
مبتورة الاحساس ... فمن أحببته أبتعد عني ... بذنبي ... فلم أكن اتحلى بشجاعة كافية لاتمسك به ... أصبحت مشاعر حبي له مبتورة غير كاملة ... فلا أجزم بأنه حب حياتي الوحيد ...- فأنا لا أشعر بذلك حتماً - ... و لا ابغضه لانه تزوج من غيري و تركني وحيدة ... حتى ان ابنته لم يمنحها اسمي لاظل ذكراه رغم الفراق ....
و من خدعني كذئب محترف ... منحني كره مبتور ... ف سواد قلبي غير مكتمل ... به فجوات نقاء ... ابتسامتي ... شجاعتي ... طموحي ... اقتسم اغلبهم ... لكنه ترك لي بقايا ما لم يستطع الوقت القصير منحه اياها كاملة ...
هرولت مسرعة لانجو بما تبقى مني ... عاجزة عن الحياة بكيان كامل ...
لكن اناضل للعيش بما تبقى من أجزائي ...
ايقظتني نسمه هواء عليلة ... بها حنو ... كأنها تربت على قلبي و تقل لي لا عليكِ ... فما انت بحاجه له هو ذاك الأمل ... يستحق منكِ التناسي و التعب ...
رأيت في وحدتي أنس ... فلا يؤنس نفسك الا ذاتها ... ولا يحطمك بشر الا بارادتك وحدك ...
حياتي بها الكثير من الاشخاص ... وحدي من يسيطر عليها ... و يمتلكها ...
-
هِدايه دركلتالكتابة عالمي الخاص ...