خــارج نطــاق العمــر .. - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

خــارج نطــاق العمــر ..

فارسنا الشجاع على إستعداد تام الآن لحسم نتائج معركته ..

  نشر في 16 أبريل 2018 .

وكأن الحب خارج نطاق العمر , وكأنه لم يتأثر بسنوات تمضي دون هوادة , وكأنه يظل كما كان لحظة ميلاده لا يتبدل !!

فتلك اللهفة وذاك الإحتضان لم يتغير بتغير الهيئة أو بكبر وشيخوخة , لم يتغير إلا بإزدياد ليس نقصان أو جفاف , هو في حقيقة الأمر يزداد بريقاً حتى وإن كانت الحياة منطفئة , مع تسارع قطار العمر يتسارع هو أيضاً في شباب العواطف ونضارة الحنين وتفتح الأشواق .. فبدايته الأصلية تتضح مع نهاية العمر ..

غريب أمره ! , فعندما يبدأ العمر في غروب شمسه يبدأ هو في فتح نوافذه ليستقبل شمسه من جديد ! ..

يبدأ في الإشراق حينما تعتقد أنه قد ذبل وأنتهى , يهديك أسمى ما لديه من مشاعر فياضة وأشواق حقيقية دون النظر لما أنت عليه من قوة أو ضعف , شباب أو شيخوخة , فقط يعطي دون إنتظار مقابل ..

لن يموت يوماً " ذلك هو العهد الذي عاهدته لرفيق دربك يوماً ما بشأن حبكما " , وها هو قد ظل محافظاً على عهدكما مهما طال الزمان وتغير المكان وتبدلت الأحوال ..

لن يجف منبع الامان ، لن يموت ذلك الفارس النبيل في معركته الانبل ، لن ينتهي من بدأ المهمة الاصعب على الاطلاق ، أنه الحب .. فارس مقدام تقلد أسلحة السعادة والخير والجمال واخذ يحارب عدوه الاوحد " الكره " دون شفقة أو رحمة ، تارة يختل توازنه وتارة يلقن عدوه درسا لن ينساه ، ولكنه على كل حال يظل متمسك بما يحمله على عاتقه من قلوب البشر ، قلوب لم تتردد في الاعتماد عليه خلال معركته الابدية ، وهبته كل نبضاتها ودقاتها المتسارعة منها والخافتة بصدر رحب ، فمن يعتقد أن الحب يشيب ويفني فهو على خطأ ، ف حتى وإن مات البطل سيظل حيا بما زرعه في نفوسنا ..

شئت أم أبيت هو باقي , بقيت أم فنيت هو حي , ينبض ولا يخجل من صدى نبضاته بل يزيدها لتدوي وتبعث في الكون نغمات البراءة والجمال والحياة .. 


  • 7

   نشر في 16 أبريل 2018 .

التعليقات

هذا الشعور الاجمل على الاطلاق ، حتى ان النبي صل الله عليه وسلم يقول ( لا يُؤمِنُ أحدُكُمْ حتَّى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنفسه ) وعن الحب ( وَالذي نَفسي بِيدِهِ، لا تَدخلونَ الجنةَ حتى تُؤمِنُوا، ولا تُؤمِنوا حتى تَحابُّوا) وعن الاخبار بالحب ( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله) رواه أحمد (صحيح الجامع 281) روى مجاهد عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت : كان رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتّى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها ، فذكرها يوماً من الايام فادركتني الغيرة فقلت : هل كانت إلا عجوزاً فقد أبدلك اللّه خيراً منها ، فغضب حتّى أهتز مقدَمُ شعره من الغضب ، ثم قال : « لا واللّه ما أبْدلَني اللّه خيراً منها ، آمنَتْ بي إذْ كَفَر الناسُ ، وصدَّقتني وكذَّبني الناسُ وواستني في مالها إذ حرمني الناسُ ورزقني اللّه منها أولاداً إذ حرمني أولاد النساء » قالت عائشة فقلت في نفسي : لا أذكرها بسيئة ابداً (٦)
1
نورا محمد
رائعة إضافتك كالمعتاد , شكراً جزيلاً على وجودك الذي يبعث في عقولنا كل لحظة الفكر الراقي :)
ندى منذ 7 سنة
مقال اجمل من رائع وطريقة كتابة ذات خبره , استمري بالكتابة سأضل متابعة لكتاباتك
2
نورا محمد
كلامك شرف وشهادة كبيرة حقيقي أسعدتني كلماتك فوق الوصف وأتمنى أكون دايماً عند حسن ظنك بي , تحياتي لشخصك الكريم أداما الله على قلبك السعادة :)
مقال جمييييييل ..فعلا خانتني الكلمات لأعلق.............
1
نورا محمد
أشكرك جدااااا على شعورك الجميل وحقيقي وصل لي كل كلمة تمنيتي أن تكتبيها , يكفيني شهادتك الكبيرة وشرف ليا , تحياتي لشخصك الكريم ولذوقك العالي , شكراً جزيلاً :)

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا