صراع بين قطبي الحياة
عن الحزن والفرح
نشر في 13 أبريل 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
ملاك الحزن يحوم حول قصري .. يستأذنني فى الدخول فى كل ليلة فلا أسمح له .. أعلي من الجدران وأجاهد فى بناء معزل بينى وبينه .. ولكنها سنة الله هى التى قضت بأن يكون بعد الفرح حزن وبعد الحزن فرح.
أعلي البناء وحينما أظن بأننى قد هربت .. ينقض علي ملاكى الحزين كطير جارح آمل فى إصابتى ..فمرة يفلح وأخري ينكسر ويهوي على أرض الأمل ميتا.
أسباب الحزن لدي كثيرة ..فهى بالكثرة التى تجعل قصري ردما كأنه لم يكن ..ولولا تواجد الأمل بجانب رافعا لقواعد قصري لما كنت أعيش.
الحزن والألم ما أكثر وجودهما فى حياتنا ..فهما أساس الحياة وعليها بنيت فلولاهما لما شعرنا بطعم لحظات الفرح والسعادة .. الحزن يؤلم وكذلك الفرح يؤلم ..فهما وجهان لعملة سميتهما حزن الأفراح وفرح الأحزان .. فلا بدّ أن يتبع الفرح حزن .. والحزن يتبعه الفرح.
كارل غوستاف جونغ: " الفرح والبهجة يفقدان معنيهما إن لم يتم موازنتهما بالحزن"
لذا فاللحظة هى أغلى ما نملك .. وما يمر بحزنه أو فرحه يؤهلك لتلقى اللحظة التالية .. فعش لحظتك ولا تفكر فى مستقبل أو ماضي .. فاللحظة هى رأس مالك وبها تنضج حياتك ..فافرح بكل جوارحك .. ولا تنس أن تفرح فبعد الظلام نور وقريبا ينقشع.
-
يوسف فليفلأكتب في كل ما يخص الجانب الإنساني والنفسي كمحاولة لفهم أفضل لعاولمنا الداخلية.