اتفاقية الدم ( سايكس بيكو )
نشر في 21 فبراير 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
منذ طفولتي وأنا أنظر إلى الدول العربية والإسلامية نظرة مشرفة كوني درست في مناهج إحدى تلك الدول وترعرعت فيها وتعلمت عندهم معنى الوحدة إن كانت عربية أو إسلامية بانها ضرورية كضرورة الماء والهواء للإنسان.
في عام 2003 بدأت تتغير تلك النظرة تدريجياً حتى وصلت الآن إلى انني صليت عليها صلاة الجنازة ودفنتها في صحراء قاحلة بعيدة كي لا أراها ولا اتذكرها مطلقاً،تألمت كثيرا بسقوط بغداد رغم كوني صغيراً حينها الأصل الا أهتم لهذه الامور ولكن سقوط بغداد وتخاذل العرب والمسلمين للعراق كانت كاشفة الوجه القبيح للحالة السياسية والدينية حينها.
دولنا العربية صدقت كذب الدجال رأس الشيطان الأكبر في العالم بالأسلحة النووية وغيرها من هرطقات الدجال وكانت النتيجة مقتل اكثر من مليون ونص مسلم ان لم يكن اكثر وعندما سالنا عن تلك الاسلحة لم نجد لها اثر وخدعنا الدجال ايضا بالديموقراطية العالمية ورايناها في سجن ابو غريب ونقاط التفتيش المنتشرة في انحاء العراق المسلم وما زلنا نصدق الدجال بانه الاب الروحي للديمقراطية والحب والتسامح في العالم ولكننا راينا العكس وللاسف.
زاد الوضع سوءا في عام 2007 عند حرب غزة الاولى بالرغم من القصف الهمجي الا ان دولنا العربية لمم تتحرك ساكنا لا اعلم لماذا اين نخوة المعتصم اين مروءة وعزة المسلم ؟! كيف قبلوا على انفسهم ان يقصف المسلمين وهم بين ظهرانيهم وجاءت الحرب الثانية والثالثة وللاسف زادت الذل والهوان ولم نعد نسمع حتى الادانة ولا حول ولا قوة الا بالله.
زادت الدماء في عام 2015 وصارت انهارا وما زلنا نصدق الدجال وابنائه وما زلنا نأمل فيهم خيرا من ديموقراطية مزعومة فجلست مع نفسي كثيرا وعدت للتاريخ ليس البعيد تذكرت حال الاسلام سابقا من عزة وكرامة وكبرياء وحاله الان التي لا ترضي عدوا ولا صديقا، اصبحنا نحارب بعضنا البعض الدولة 1 تتهم الدولة 2 بالمؤامرة والجماعة 3 تتهم الجماعة 4 بالصناعة المخبارتية وعلى هذا المنوال اصبحنا.
لما تسآءلت عن سبب هذه الفرقة البغيضة والتي تبعث للاشمئزاز فتذكرت الدجال وابنائه واخوته لما انتصروا على اجدادنا ومزقونا بسكين سايكس وبيكو وجعلونا شعوب متناحرة ومختلفة حتى نبقى عبيد عندهم متفرقين ونسينا اننا كنا جسدا واحدا قويا لا يقدر عليه احد وصدقنا انفسنا بدول وهمية كرتونية ورقصنا فرحا بالاستقلال وهذه هي النتيجة ظهرت بعد اكثر من تسعين عاما وما زلنا نصدق كذبة الدجال وما زلنا نرقص.
في عام 2003 بدأت تتغير تلك النظرة تدريجياً حتى وصلت الآن إلى انني صليت عليها صلاة الجنازة ودفنتها في صحراء قاحلة بعيدة كي لا أراها ولا اتذكرها مطلقاً،تألمت كثيرا بسقوط بغداد رغم كوني صغيراً حينها الأصل الا أهتم لهذه الامور ولكن سقوط بغداد وتخاذل العرب والمسلمين للعراق كانت كاشفة الوجه القبيح للحالة السياسية والدينية حينها.
دولنا العربية صدقت كذب الدجال رأس الشيطان الأكبر في العالم بالأسلحة النووية وغيرها من هرطقات الدجال وكانت النتيجة مقتل اكثر من مليون ونص مسلم ان لم يكن اكثر وعندما سالنا عن تلك الاسلحة لم نجد لها اثر وخدعنا الدجال ايضا بالديموقراطية العالمية ورايناها في سجن ابو غريب ونقاط التفتيش المنتشرة في انحاء العراق المسلم وما زلنا نصدق الدجال بانه الاب الروحي للديمقراطية والحب والتسامح في العالم ولكننا راينا العكس وللاسف.
زاد الوضع سوءا في عام 2007 عند حرب غزة الاولى بالرغم من القصف الهمجي الا ان دولنا العربية لمم تتحرك ساكنا لا اعلم لماذا اين نخوة المعتصم اين مروءة وعزة المسلم ؟! كيف قبلوا على انفسهم ان يقصف المسلمين وهم بين ظهرانيهم وجاءت الحرب الثانية والثالثة وللاسف زادت الذل والهوان ولم نعد نسمع حتى الادانة ولا حول ولا قوة الا بالله.
زادت الدماء في عام 2015 وصارت انهارا وما زلنا نصدق الدجال وابنائه وما زلنا نأمل فيهم خيرا من ديموقراطية مزعومة فجلست مع نفسي كثيرا وعدت للتاريخ ليس البعيد تذكرت حال الاسلام سابقا من عزة وكرامة وكبرياء وحاله الان التي لا ترضي عدوا ولا صديقا، اصبحنا نحارب بعضنا البعض الدولة 1 تتهم الدولة 2 بالمؤامرة والجماعة 3 تتهم الجماعة 4 بالصناعة المخبارتية وعلى هذا المنوال اصبحنا.
لما تسآءلت عن سبب هذه الفرقة البغيضة والتي تبعث للاشمئزاز فتذكرت الدجال وابنائه واخوته لما انتصروا على اجدادنا ومزقونا بسكين سايكس وبيكو وجعلونا شعوب متناحرة ومختلفة حتى نبقى عبيد عندهم متفرقين ونسينا اننا كنا جسدا واحدا قويا لا يقدر عليه احد وصدقنا انفسنا بدول وهمية كرتونية ورقصنا فرحا بالاستقلال وهذه هي النتيجة ظهرت بعد اكثر من تسعين عاما وما زلنا نصدق كذبة الدجال وما زلنا نرقص.
-
Khaled Abd Albariحاصل على درجة الماجستير في هندسة مصادر المياه, أعمل في دولة الإمارات عضو في مبادرة الباحثون المسلمون ( كتابة مقالات في البيئة والطاقة النظيفة ) عضو في أكاديمية نيرونت ( كتابة مقالات في الإدارة والتنمية البشرية )
نشر في 21 فبراير
2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022
.
التعليقات
James Amine
منذ 10 سنة
مع احترامي الشديد لصاحب المقال ممكن توصف لي حال العرب قبل سايكس بيكو أمم الم نكن نعاني من الفقر و المرض و الجهل والدليل تم احتلالنا بسهولة الم تستعمر الجزائر ومصر أمم لنعد بالزمن أكثر ماذا حدث لنا في الأندلس أكان هناك سايكس بيكو و الموساد و cia لمادا انهزمنا وطردنا من أوروبا نظرية المؤامرة هي أكبر خديعة لنا المشكلة أعمق بكثير انظر لحال ألمانيا واليابان بعد حع2 سنوات فقط بعد عادتا أقوى من الأول رغم أنه كان العالم يتامر عليهما فعلا لكنهما لم يتخدا المؤامرة عدرا للتخلف والضعف سلام.
0
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
يزن أبو زيد
منذ 4 شهر
يوسف الدرقاوي
منذ 6 شهر
فاطمة بولعنان
منذ 7 شهر
fawzi mosbah
منذ 7 شهر
من المستفيد من النّزاع القائم بين المغرب والجزائر؟
رشيد مصباح(فوزي)كاتب جزائرئإذا أردت معرفة المجرم الحقيقى فابحث عن المستفيد من الجريمة.يبدو أن هذه المقولة هي المعيار الحقيقي لمعرفة من المستفيد من النّزاع القائم بين بلدين مثل المغرب والجزائر.إنهاء الاحتلال الصّليبي ثمنه لم يكن مجرّد أرواح تم تقديمها على الأكف
Rabah Islam
منذ 1 سنة
محمد الحجي
منذ 2 سنة
انتهى عصرُ المُعجزاتِ وأقبلَ عصرُ السعيِّ والعملِ
انتهى عصرُ المُعجزاتِ وأقبلَ عصرُ السعيِّ والعملِنعم، لقد انتهى عصرُ المُعجزاتِ وأقبلَ عصرُ السعيِّ والعملِ ولنحصُدَ نِتاجَ أيّ عملٍ في هذا العصرِ لابدَّ من وجودِ سعيٍّ وعملٍ يَسبقُ حصدَ النتاجِ، ومن ادعى عدمَ حصدِ النتاجِ بعدَ سعيٍّ وعملٍ طويلٍ فلابدَّ
جلال الرويسي
منذ 2 سنة
مجدى منصور
منذ 2 سنة
رها المغازي
منذ 2 سنة
Mohammad Alsaleh
منذ 2 سنة
Aisha Salah
منذ 2 سنة
إيران والقضية الفلسطينية: ما بين الأيديولوجيا والمصلحة الوطنية
Name: Aisha Salah MohammedSupervisor: Dr. Muhammad Fawzi AliFaculty of Arts ASUبسم الله الرحمن الرحيم المقدمةما بين ثوابت الثورة الأيديولوجية والمصلحة الوطنية الإيرانيتين، تقوم هذه الدراسة على فرضيتين أساسيتين: الأولى أن الدعم الإيراني للقضية الفلسطينية يأتي بما يتفق مع مصالحها القومية، وحين
مجدي الرشق
منذ 2 سنة
حرب روسيا على أوكرانيا إلى متى ومن الخاسر الأكبر؟
حرب روسيا على أوكرانيا إلى متى ومن الخاسر الأكبر؟ يبدو أن لا الروس ولا الغرب يريدون لهذه الحرب أن تنتهي، ولكل طرف أهدافه ومسوغاته لإبقاء هذه الحرب دائرة، فقد صرح وزير الخارجية الروسي بأن روسيا لم تضع سقفاً زمنياُ
لؤي أبو النصر
منذ 2 سنة
حميد بن خيبش
منذ 2 سنة
hiyam damra
منذ 2 سنة