اصوات همهمة وبكاء اطفال على روائح غريبة ،، اشخاص يلبسون الابيض وينظرون إليك من فوق نظاراتهم الطبية على اساس انك كائن فضائي غريب اتى للعلاج في كوكب الارض ،،، هل اتى دورنا ؟ سؤال موجه للشخص المرافق للمريض من المريض شخصيا والجواب لا ،،، يسأل شخص جالس بالقرب منهم كم رقم التذكرة التي بحوذتك ؟يجيب المرافق بضيق ،اربعين، ،،، ضحك الرجل وقال انا رقم عشرة ولم يحن دوري بعد ''' إذهب إلى بيتك وتعال في صباح الغد الباكر خيرا لك ،،تعجبت من هذا الرجل ولكن .....، اتى الطبيب متأخرا كالعادة وهو بطيء في الكشف على المرضى وليس لديه من صفات الملائكة شيئ إلا .....،، بعد مرور اربع ساعات من الانتظار كان قد تم الكشف فيها على عشرين مريضا ومع طول الانتظار تغيرت العيادة إلى غرفة للنوم وبدأت اصوات الشخير في العلو .. عن نفسي لم اعتقد ان النعاس سيتمكن مني ولكن بعد ان نفدت بطارية الجوال الخاص بي اصبحت من اشد المنافسين في مسابقة الشخير ، نعم كان لنا مشجعين من الممرضات وبعض الاطفال ،، اتى دوري سريعا بعد إشتراكي في مارثون النوم والشخير ،تم هزي بصورة مزعجة جدا من قبل الرجل الجالس بقربي لينبهني انه قد حان دوري ،نظرت إليه وإبتسمت معتذرا وانا العنه سرا ،،دخلت عند الطبيب ،،لم يرد التحية بأحسن منها ولا بمثلها ،لم استعجب ولم أعجب ،، بإختصار قل لي ما تحس به ، حاولت ان استحضر ما احس به واشكو منه ولكن ....، قل ما بك سريعا فأنا مستعجل ،،، نظرت إليه وانا لا اعلم ماذا اقول ،،فكرت مليا وقلت لا اشكو من شيء ابدا ، لم تبدو على ملامح الطبيب اي اشارة إنزعاج من ردي بل على العكس احسست انه تقبل ردي بصورة جيدة فقد أخذ ورقة وقلم وبدء في كتابة روشتة لي مضمونها ،،، يحول إلى مستشفى الامراض النفسية قسم (النكران).
-
محمد علي نور حسين(إنسان )