( لك الله يا بغداد )
من ذكرى الغزو الصليبي للعراق الحبيب .
نشر في 10 مارس 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
قريبا تحلّ ذكرى الغزو الصليبي للعراق، فاحتلال بغداد قد تجاوز في العرف اصطلاح الاستعمار.
ومفهوم الحرية والعدالة تجاوز منطق التصدير والاحتواء.
أما الديمقراطية فنشأتها أكذوبة ونهايتها أسطورة.
فبعد أنْ أيْنعتْ رؤوسُ الفتن العظيمة شمالا ًوجنوباً اكْتملتِ الصورة وسقط القناعْ.
رأسٌ في الشمال يدَّعي الصولة ويريد الانفصالْ.
ورأس في الجنوب ينهج التقيّة ويريد للفرس طوق الهلالْ.
إنه تحاملٌ مَقيتْ، وتكالبٌ بغيضْ على هويّة الوطن إنساناً وتاريخاً.
إنه تواطؤٌ مكشوفْ، واستقواءٌ مفضوحْ لن يجني أصحابه إلا الذل والعار.
(لك الله يا بغداد)
أيّ فضيلةٍ للعجم إليكِ حمَلوها ؟ * * * و قد ْ ودّوا لبابلَ طمْساً فدنّسوها
أيّ فرَج ٍ وعدوكِ ، أبْواقاً ردّدوها؟ * * * نعوشٌ إليكِ نُقلتْ و أُخرٌ سمّروها
حروبٌ موّلوها ، لمصانعَ شيّدوها * * * بأخلاق فوضى حلفوا فدّولوها
أراقوا دماءاً ، سماءاً سفكوها * * * بيوتاً نسفوا و بنْيةً دمّروها
غصْباً دخلوا ، و أسباباً لفّقوها * * * مكْراً سلكوا ، و أنيابا غرزوها
جمعوا كيْدهم ، لطوائفَ روّضوها * * * باعتْ خدوداً و بالحسين لطموها
صليبُهم لعمامةٍ ، فضْلا ً سوّدوها * * * طغاتُهم بمراجعَ قدْحاً أمروها
لعنةُ أراذلهم ، مذاهبَ شرّعوها * * * ببكْرٍ و عمرَ ، شتائماً تبّاً شنّوها
بدار قمْ ، فِرقُ الموت انتدبوها * * * مكراً و غدراً ، لساكنةٍ و هجرّوها
بدارِ كُرْدٍ ، رايةُ الإفكِ رتّقوها * * * و رايةُ حانقٍ ، ودّاً عمْداً قبّلوها
باعوا (أيّوباً) مُناقصة ً و دبّروها * * * و بانفصالِ ذمّةٍ للعجم أباحوها
أرضُ الرشيد أنّتْ منْ قيْدٍ كبّلوها * * * نهْباً و سلباً و بالنفط ِ أمّموها
نُهى في العلم هوَتْ سرّاً رصدوها * * * خدْعةُ حرْبٍ ، بنهجِ مكْرٍ قنّعوها
بنودٌ أمْنٍ ، للبقاء نصّاً وثّقوها * * * قطيع ُ نكْدٍ و كُردٍ خيانة ً سوّقوها
دموع ٌ عليك ِ بغدادَ ، قسمٌ يتلوها * * * رياح ُ جهادٍ ، رماحُ شهيدٍ ترنوها
فتوحٌ لاحتْ ، برايةِ عزٍّ نرجوها * * * * نحور ٌ دُكّتْ ، وجوهُ نقْعٍ يعْلوها
سننٌ هي في الكون ، قضاءٌ يجْلوها * * * ترمي مِحَناً و جزاءُ صبْرٍ يبْلوها
أسبابٌ خلتْ ، و أُخَرٌ تأتي تحْدوها * * * حِكْمَةُ ربّي بالغة ٌ بفتْحٍ سيدْعوها
،
بقلم تاج نور الدين :
تجدون أصل القصيدة على موقع (البرهان) :
http://alburhan.com/main/articles.aspx?article_no=5395#.VQij7dKG-E4
-
تاج .. نورالدين .محام سابق- دراسات في الفلسفة والأدب - متفرغ الآن في التأليف والكتابة .- محنك في التحليل النفسي- متمرس في التحليل السياسي- عصامي حتى النخاع- من مؤلفاته :( ترى من هذا الحكيم ؟ )- ( من وحي القوافي ) في ستة أبواب وهو تحت الطبع .- ( علم ...