في ودائع السر مشاغل كثيرة للنوايا..في قفص الود فصول متتالية لسنوات الجمر المثقلة بحب وطن مفدى..في رقة الضحكات سمر يجمله هناء و سكينة تذبذبت تعبا فجأة من حب الوطن لكنه استدرك الهفوة فنهض من عسر النبض يتمايل حيث خريطة البلد تقرئه بعلو الرفعة...وطن يستحق الحب حتى النهاية.. نهاية وطن جريح من تكالب العدو والصديق حين لم يفهم أنه وطن للجميع، يريده البعض لهم في اقصاء للبعض الآخر ويريده الكل وطن سلم وأمان وحضارة ..حكاية وطن انطلقت في قلبي من عهد هو سنوات الحرب اللامنتهية، جالت في خضمها رياح عاصفة فاشتد الحب لصرح الوطنية في روح سمت وتسامت وارتسمت على ملامحها شعارات قوية..لا عليك فالوطن أغلى منك ومني ومن البقية..تدفق برفق في عبرات قلمي..أسكن بصدق المعاشرة في جعبة أفكاري، فقد نتفق على حب الوطن ولكن نفترق على رسم لوحات العشق له كل بحسب ألوانه التي اختارها لمصيره سكن القلب بلا استئذان.
أحب وطنك فلن تجد ترابا يلفك في مراميه حين يهجر الغير وطنه..لا تكن غريبا في تميزك لوطن صار بالنسبة لك أكثر من اهتمام..احم وطنك بحرفك ..بملامحك..بجماليات العبارات في قصيدتك الوطنية..فعني في قلبي يرقد حب أبدي لا ينتهي وان اعترضته عراقيل مدمرات، فالالتزام للوطن ومع الوطن لا يحتاج منك اعتراف بل تضحية أبدية مني ومنك ومن الجزائريين ..هذا هو المطلوب.
-
د.سميرة بيطاممفكرة و باحثة في القضايا الإجتماعية