ماذا لو تخليت عن وظيفتك ..!!
ماذا لو ..
نشر في 11 يونيو 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
ماذا لو ….؟؟؟
ها انا اكتب .. احب الكتابة واعشقها لا احترفها ولكني اكتب !
لست ادري من اين ابدأ ولكن …!! لابد لي ان ابدأ
لا ادري اين هي بوابة اسطري ؟ ولكني سأسطرها وسأخططها حتما !
لم اعد عدتي لمقالي ولم استرجع معاجم اللغة لانتقي كلماتي !
ولم املك الوقت الكافي لأزين بها حروفي بماء الذهب كي ابهر بها قارئي .. ولست بشاعر ولا بكاتب اديب لاصقل عباراتي في بحور وقافية ؛ كي اطرب بها سامعي ولكني اكتب !
نداءات او ان شئت فقل صرخات تدوي في فضاء فكري ساطلق لها العنان في سماء ابجديتي...،
ماذا لو !!!!
ماذا لو تخليت عن وظيفتك ؟؟ هل سوف تتوقف عقارب الساعة في زمنك ؟
ماذا لو وقفت في وجه مديرك يوما تخبره انك لست بآلة لدر النقود فحسب ؟ هل سوف يختل توازن الكون مثلا ؟
ماذا لو جلست مع نفسك يوما وقررت حقا ان تكون ؟
هل ستبقى مستسلما لمزاج مديرك ؟
اجبني .. اخبرني .. قل لي .. الى متى ؟
الى متى ستبقى اسير جبنك الوظيفي
الى متى ستبقى اسير مزاج متعجرف يحركك تماما كقطعة شطرنج كما يريد ومتى يريد ؟؟
متى ستجرأ ان توقظ مهاراتك وابداعاتك من غفوتها وتطلق لها العنان وانت تتوكل على رب الاسباب ؟
من اين تلك الافكار السوداوية في الموت جوعا لو تخليت عن وظيفتك وسعيت جاهدا لتحقيق احلامك !!
استقيظ يا صاح من غفوتك .. استيقظ من غيبوبتك فالوقت يمر مسرعا لا رأفة فيه ولا رحمة ، قم قبل فوات الاوان قم قبل ان يفوتك قطار العمر وانت انت لست إلا اداة لتحقيق احلام مديرك
قم سيدي وانظر العالم من حولك فان قصص النجاح لا تعد ولا تحصى ؛ يكفيك سمعا وطاعة يكفيك قولا : امرك سيدي
فلا تظنن انك سترقى يوما ما دمت في ظل تلك المصطحات !
لن يرضى عنك سيدك لو كففت العمر لخدمته !
قم فكن انت السيد وانت من يمسك مفتاح حياتك
كن سيد قرارك ..
كن سيد مكانك فأن تكون او لا تكون صدقني تلك هي المسألة !
لملم افكارك وضع خطتك وارسم هدفك وابدأ بمشوارك ؛
اكسر ذاك الحاجز اللعين ( الخوف ) فلكل مجتهد نصيب تقدم بخطى ثابته واثقة بالله قبل نفسك واعلم انه خلقك وعليه رزقك
جاء اعرابيا يشكو حكيما من غلاء الاسعار ويخبره ان الرغيف قد اصبح بدينار فأجابه الحكيم :
والله ما باليت من ارتفاع الاسعار ولا بغلاء الاثمان والله ما باليت لو اصبحت حبة الشعير بدينار فعلي ان اعبد الله كما امرني وعليه ان يرزقني كما وعدني .
كن واثقا بالله ودع عنك هرطقة الحديث بما يكرس من حياتك جسرا يعلو به غيرك .. لا تتقاعس ولا تتخاذل ولا يحبطك فشلا رأيته في غيرك ولا تحد من خطاك جملا وكلمات ترهبك
رزقك مكتوب وعمرك مكتوب فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ،وأن ما أخطاك لم يكن ليصيبك "
لا تبقى قابعا خلف اسوار الوظيفة .. دع روحك تحلق فالفضاء اوسع من تلك الاسوار .
بقلم / ابو البراء .
-
ابو البراءان تكون او لا تكون تلك هي المسألة ...!!!
التعليقات
فالطاقة التي استمدّها من عملي ومن مديري تدفعني حقا للتفكير بأحلامي وأهدافي بطريقة أكر جدّية ،
ربما هناك بعض الموظفين الذي يعوّلون كل حياتهم ومصيرهم بيد المسؤول كما ذكرت ، لكن هذا الخطأ من الموظف وحده فالقرار اولا واخيرا بيد الفرد\الموظف ،
صحيح أن بعض الظروف قد تحكمنا كتسلط المدير على موظفيه و كالظروف المادية و الاجتماعية و و و ،، لكنها قد تكون دافعا لكسر كل تلك الصعاب وتخطيها وبناء حياة مليئة بالنجاح بعد سلسلة من التعب والفشل والسهر ليلا .
في نهاية المطاف كيف ستعمل شركة أو مؤسسة و جميع موظفيها قد قرروا ترك العمل لتحقيق احلامهم كما ذكرت ؟
العمل الجماعي مهم و وجود القائد مهم ، وكذلك الموظف الذي ينجز ما توكل اليه من مهام ايضا مهم ،
ماذا لو ذهبت لشركة الاتصالات مثلا و لم تجد فيها من يخدمك لأن الموظف قد قرر أن يترك عمله ليحقق حلمه في تسلق الجبال مثلا ..؟
و لو خيّرت انا بترك وظيفتي لتحقيقي أحلامي ..؟؟؟ لن أوافق فالوظيفة و تحقيق الاحلام وجهان لعملة واحدة هي نجاح وتميز الفرد ..
وانت لو خيرت بترك وظيفتك لتحقيق حلمك فماذا ستختار ؟