تمتمات في زلزلة أولى
سميرة بيطام
نشر في 13 ديسمبر 2019 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
على ظهر الخيل قبل قدوم الليل زلزلهم يا فارس أحلامي على صهوة من حب و مودة
يا الله على أهل الظلم فوق ظهور أقلام جفت من الصيام..لم يكن جوعا و لا عطشا بل كان ندما .
يا من تردعون الرحيم في رحم الآفاق ..تجولوا في صرحه طيبة و خلقا و انظروا ما فعلتم بوروده اليانعة.
لا تلمس يا دمعي شجرا و لا تكسر خاطرا حتى وردي لا تسقيه ..اتركه شاهدا على عصر الانعتاق من فجور السكوت.
اترك رفعة السمو عاليا فوق رقابهم ..زلزل فقط يا مداد خربشات القدر في مضاجعهم التي ترهلت فجأة.
أيقظ و زد في عنفوان السهر ليال طوال فالليل لي مدافع و الظلم لي مجاور ..و النهار لي مخاصم.
أكثري ودي يا نبتات الحق و ارفعي شموخ زهراتك عبر ربوع حقي المسلوب ..تركته دين على الرقاب مشطوب لست متعجلة .بل متمهلة.
أخاطبهم شعرا و نثرا و قيافة لدم جرحي و ليس لي الا جمالا أنثره في طرقات بيتي ساكنة في هدوء.
ماشية في صمود ..ليس لي جند ما عدا الله..ليس لي قوة ما عدا الله ..سلبوا حقي و أغتالوه في جبن ثم هربوا..الى أين المفر ، صرختي أمامكم و جرحي ورائكم و لطارق في مضيقه حكاية منتصر..تعلموها علها تنفعكم في سكوتكم .
هي رسيس في مسارها مع الناصر في شوارع قرطبة دبكة نصر و زلزلة يوم موعود بسيفها المترجل على الصدر تسلب حقا بالكاد يضيع .
لا يا وطني ، لم يمضي وعد الله و لن يمضي بغير رد للاعتبار ..كريمة انت يا جراحي في تسامحي فلا تخاصميني لأني أبغي يوما موعودا ، ما الرب الا لعرض النصر ضامن ،
و ما نصر الله الا كلمة القدر في أرضه صفعة موهنة ..ليس الرب بظلام للعبيد و للظالمين دين على أكف من خوف..قوليها في خصامك مع الضعف تمتمات قوية غير مسموعة و احفظي ماء الوجه لظلامك حتى تلقينهم يافعة .
كريمة أنت يا حضارة الصبر في مدينتي و رفيعة جدا مع حسودك الذي يرجمك خلف الجدران ، هي اغنيتك بالجمال تتغنين بها و أنت مقيمة بالقرب من عروشهم ..زيدي في تمتماتك فأنت قديرة خلف قضبان الظلم و الجور أنت رائدة .
هل يعارضون قدر منزلا من رب رحيم ؟ منذ متى كان للحاسد خلود أو قرار على أرض الخوار ؟.
منذ متى سكنت حواء مع آدم في ذنب التفاحة ارضا منزلا و عقوبة بغير وسوسة غادرة .. ألم يكن أمر الله ان لا ذوق من الشجرة الممنوعة فكان تخطي الممنوع محرما .
جربها الشيطان مع حواء حيلة و غدرا و حسدا ، فكان الرد من الرب نزولا و تنزيلا في المراتب.
لله له دمعك في ان تلتفي بدعائك تعطيلا و تقزيما أن يا رب أنزل قدرك موزونا مشبعا بالحق و النصرة.
لبيك ربي في حكمك و لبيك ربي في لقائك بهم على مقام الوجاهة....فهذا يكفيك بعد أن اودعت جرحك له و ناظرة الى حكمه أيا كان وقته ..فرضاك لك قرار و طمأنينة حتى
و ان ادعوا التجاهل و عدم الفهم...........قضايا الحق تدرس بعناية من ملائكة الرحمان لتنقلها على صفيح الترجمان واضحة بكل لغات التجريح لك.. تمتمي و اصرفي عنك تنهيدات الألم ، فبعد العسر يسرا ، بعد العسر يسرا .
هي تمتمات مظلومة تنتظر وعدا من الله كان حقا ، و قد طلبت مني أن أكتب في حقها هذه الكلمات ، أتمنى أني اقتربت جيدا من صرخاتها بقلمي لأنقل تمتماتها.
و سيتبع بتمتمات أخرى قادمة باذن الله .
-
د.سميرة بيطاممفكرة و باحثة في القضايا الإجتماعية