تحتاج أن تكون محرك نفاث فقط لأداء المهام اليومية العادية , هناك حالة غربية من الضجر تنتابك من أداء النشاطات العادية حتى لو كانت بسيطة , فعلى سبيل المثال قضيت ما يقرب اليومين لتعديل توقيت الحاسوب الشخصي على الرغم من أن ذلك لم يستغرق أكثر من دقيقة , أقل من دقيقتين هو الوقت اللازم لترتيب سريري , لكني أشعر يومياً أن هذه المهمة هي جبل من العمل , حتى المسافة التي قد أستغرقها لوضع هاتفي المحمول في الشاحن قد تساوي المسافة للسفر للمريخ أو زحل - أيهما أقرب إلى قلبك - كما يمكنني أن أَنصب كامب في سريري لكني لن أنهض لدخول الحمام أو حتى شرب الماء من الثلاجة !
هناك أيضا حالة يدخل فيه الفرد , أحب أن أطلق عليها "موود البلاهة" , يتم تفعيل هذا الوضع عند الجلوس على السوشيال ميديا مدة طويلة , فعلى الرغم من شعورك بطول الوقت عند أداء مهمة روتينة بسيطة , إلا أنك يمكن أن تدخل في موود البلاهة لتجد نفسك تقضي الساعات على الفيسبوك دون أن تشعر أن الوقت يمضي , قد تشاهد جميع فضائح الفنانين على اليوتيوب , وتسمع لأغاني أشخاص من زمن جدّك على الساوند كلاود , وتقلّب في صور أناس ما أنزل الله لهم من سلطان على الانستا , وهلّم جرا في تلك الدائرة , حتى تسأل نفسك بعد الخروج من هذه الدوامة سؤالاً هاماً ...
"أين أنا الآن ؟" ... لحظة واحدة ! أين أنا الآنحقاً ؟
-
wael mansorرغم كل هذا ... لا يزال القاع مضيئاَ