عند متابعتك افتتاح كأس العالم قطر 2022 المذهل، ينتابك الشعور بالفخر والاعتزاز بقوميتك العربية ،لما قامت به هذه الدولة العربية الصغيرة جغرافيا ذات التأثير الكبير عالميا، فكيف وصلت قطر لهذا النجاح المذهل؟
-البدايات:
منذ ان فازت قطر بحق استضافة بطولة كأس العالم انهالت عليها انتقادات لاذعة، بداية بانها دولة عربية و انتهاءا بالادعاء بعدم جاهزيتها لاستضافة هذا الحدث الكبير، لم يتوقعوا ابدا ما ستفعله قطر من تنظيم وتجهيز لهذا المونديال المبهر.
استهلت قطر رحلتها في التجهيز لاستضافة كأس العالم بثلاث ملفات رئيسية وهي الملاعب والبنية التحتية والتراث، حيث انها انشأت لجنة "المشاريع والارث" التي مُنحت الصلاحيات اللازمة لتحقيق الاهداف المتعلقة بتنظيم كأس العالم، كانت اول مشاريع لجنة " المشاريع والارث " في الكشف عن تصميم ملعب الجنوب وهو اول الملاعب التي كشف عن تصميمها ولحق ذلك في الاعوام التالية انشاء مطار حمد الدولي الذي خطط له بان يستضيف نحو 60 - 70 مليون مسافر سنويا، وتم تشييد العديد من الملاعب منها استاد خليفة الدولي وافتتاح استاد الجنوب.
-انطلاق كاس العالم:
في يوم الاحد 20 نوفمبر كانت قطر على موعد افتتاح كأس العالم، خلال الافتتاح كرست قطر جميع امكانياتها لابهار العالم، اشتمل الاحتفال على 7 فقرات قدمها مجموعة من الفنانين والشخصيات العالمية، وكانت تسعى جميعها الى المزج بين الثقافة القطرية والعالمية.
-تقنيات تكنولوجية حديثة:
تم ادخال تقنيات حديثه في كأس العالم 2022 ، منها:
نظام التسلل شبه الالي، هذا النظام يقوم بارسال تنبه للحكم عند حدوث التسلل فهو يهدف لتفادي ضياع الوقت.
نظام كرة الرحلة، يقوم بربط شريحة ذكية داخل الكرة ب12 كاميرا مثبتة في سقف الملعب فهي تساعد حكم المباراة على تحديد حدوث التسلل من عدم في فترة زمنية قصيرة.
-المردود الحقيقي من كأس العالم:
بغض النظر عن الايرادات المادية التي حققتها قطر من كأس العالم يبقى الايراد المعنوي هو الاهم، استطاعت قطر اظهار الثقافة العربية بشكل يختلف عما يحاول الغرب الترويج له في السنوات الماضية، بحيث جعلت قطر من كأس العالم مكانا لتمازج الحضارات المختلفة ، ونجحت بتأسيس معادلة ان العرب قادرون على الوصول الى رتب الدول الكبرى.