نريد ثورة علي الثوابت الدينية !!..
احرقوا كتب صحيح البخاري ومسلم !! ..
ما جئت إلا لأهتك عرض الأئمة الأربعة !!..
حرق الكتب الإسلامية في قلب المدارس !!..
الشيخان محمد حسان وحسن يعقوب شواذ !!..
99% من النساء المحجبات عاهرات !!..
الدعوة لمليونيه لخلع الحجاب !!..
الصورة التي يتم رسمها بعناية فائقة من تحالف قوي العلمانية و برعاية حصرية للنظام العسكري العلماني الكاره لأي مظهر من مظاهر الدين ؛ لا تعدو إلا أن تكون ، احد مظاهر الإرهاب المعنوي الإقصاء المادي والنظرة الدونية لمن سواهم من مكونات المجتمع . فمع الإرهاصات الأولي لحدوث الانقلاب ، بدت تخرج علي السطح ملامح النظام القادم ، فقبل النطق بخطاب الانقلاب الشهير كانت القنوات الدينية تم إغلاقها والقبض علي علماء دين وفكر ينتمون لتيار مخالف لمنهج وايدلوجية النظام الجديد ؛ فكانت هذه البداية بمثابة إعلان صريح وواضح للجميع بأن القادم سيتغير و بمرور الوقت كانت كل الشواهد تؤكد علي ذلك .
فسريعا طفت علي السطح العلمانية برجالها وآلياتها في ابشع صورها ، فشعارها الأقصاء والأبعاد والتنكيل بكل رموز التيارات الفكرية الأخرى (الإسلامية بالطبع) .
فما يجري من مظاهرة لعلمنة الدولة تحت مسوح محاربة التطرف والإرهاب ، هي بيعنها قمة التطرف لأنها لا تريد إلا أن تري سواها المتحكم والمتصرف في كل مناحي الحياة السياسية والثقافية والتعليمية والاقتصادية لتصبغ البلاد بالصبغة التي تتصور أنها هي المناسبة من وجهة نظرها.
إن مثل هذه النظرة الدونية للآخرين من رفقاء الوطن ، هي اقصي درجات التطرف الفكري ، لأنها ستؤدي حتماً الي تعطيل الابداعات الفكرية لكل مكونات المجتمع التي تمثل روافد التطور الحضاري ، هذا من الناحية ومن ناحية أخري فان مثل هذا الفكر قد يغذي فكرة الاضطهاد لدي الطرف الآخر وهي الفكرة التي تمثل الحاضنة الطبيعية لكل اعمال الإرهاب ، وحين يتشبع كل طرف بما غُذي به ، نصبح امام مجتمع مكوناته متنافرة ومن ثم سيتوقف حتماً دولاب الحياة.
وبنظرة سريعة علي التاريخ المصري القديم والمعاصر لا يمكنك أن تجد جماعة بعينها سواء أكانت مذهبية أو سياسية او فكرية او دينية استطاعت أن تستحوذ علي مقاليد الحياة واستطاعت بهذا الانفراد أن تستمر طويلاً أو تحقق نجاحا يجعلها تبقي علي طويلا فوق منصة التاريخ .
فالحضارة المصرية في كل عصورها من الفرعونية إلي الإسلامية تذخر بالتنوع الفكري الذي انتجه كل مكونات المجتمع مع اختلاف الوانها ، وذاك أعظم ما يميزها ويجعلها متفردة فيما تركته كارث انساني .
إذاً هل يدرك غلاة العلمانيين المتطرفين القادمين مع قطار الانقلاب أنه لا يمكن لأي مجتمع إنساني يسمو الي الرقي والتحضر والتقدم وهو يتنفس برئة واحدة .
كل المجتمعات المتحضرة أو التي قطعت شوطاً كبير نحو ذلك ، ارتضت بالتعددية الفكرية في سماحة و سعة صدر بلا تهميش او ازدراء أو إقصاء .
وفي هذا السياق تحضرني هنا قصة طريفة حدثت بالفعل في خمسيِنيات القرن المَاضي حين جاء احد السياح الألمان المهوسين من مُحبي الأهرامات واقترح علي الحكومة وقتها تلوين الأهرامات بلون واحد كنوع من التجديد والإثارة والتشويق وبالطبع رفضت الحكومة وقالت لا نستطيع تلوين الهرم لأن الوانه الطبيعة احد أهم علامات الإبداع الإنساني.
ليست الجالسين علي منصات الحكم ، يدركوا بأن مصر أكبر من أن يستطيع فرد أو جماعة أن تصبغها بلونها الذي تريد ..
-
رزق محمد المدنياتعلمون من انا؟؟اتجهلون من أكون؟؟ ... انا الذي علمتني سورة الصف النظام .. وللتوحيد وجهتني الاخلاص والأنعام.. والحجرات ادبتني بأخلاق الاسلام عــلمتني الحيــاة ، أنا لا أبيــع " هيبة الصمــت " بالرخيص من الكـلام ، فالكـلا ...