.
لن تلين معك الحياة وان بدت كذلك فانت حتما بالجانب الهامشي منها لن ينالك منه غير الهباء و لن تجد هنالك قصصا تستحق الامعان كل ما هنالك مجرد مسودات مما رماه الاخرون او غيرك ممن سلك الهامش اما العيش ياصاح فمعناه ان تقف ندا لند ازاء الواقع فهكذا تعاش الحياة فلن تجد ملامح الدرب بين ثنايا كتاب او اقصوصة من الاساطير ربما تجد قبسا مما مر به الاولون لكن لكل درب سبيل.
لاتبحث عن حبيب او صديق فكلاها هبة او معطى تائه في منعطف ما من الواقع ربما لم تبلغه بعد و حتما انت فاعل! اما البحث فهو حكم التيه بين براثن وقت لايتردد ان يلتهم فتات عمرك اليتيم فلا عمرا عشت ولا بلغت في مسعاك عينا تروي ضمأك كل ما هنالك مجرد سراب.
لاتستهن بدقائق التفاصيل فهي الدليل نحو تشكيل واقعك الفعلي ولاتدقق اكثر من اللازم فيها حتي لايصير عمرك مجرد سطر في صفحات ايام كانت لتكون من اجمل الكتب،لكن امعن النظر وامض فقط.
لا تحاول نكران ماض او تعطيل حاضر فغذا تحصيل ما مضى ،فالماضي لايعدو ان يكون المسودة التي ندون فيها ما نحاول اليوم عيشه غذا.وحين يضيق بك الواقع لاتنسى ان تبسط جناح الذكرى و تنتقي منه زهرة تحيي الربيع في كآبة يوم سيءفالذكريات احيانا هي الحديقة الخلفية لواقعنا حيث نحط الرحال كلما تهنا في رسم تفاصيل اليوم او فشل في فك ملامح الغذ.
لا تخجل من سلطان القلم ،بل طوعه ليدون ما يقع في وغى افكارك ،فالكتابة ترياق التائه هي وحدها من يحيك خيوط التاريخ، فكن انت المنتصر الذي يكتبه ،على الاقل انتصارا لافكارك اما خارجا فالتاريخ رواية يرويها المارون كل على هواه لا ميز بين زيف او مؤكد .
لا تنتظر اجوبة نهائية فالجواب لايعدو ان يكون الصيغة الاكثر بداهة لمزيد من التساؤلات ،ومسيرة العمر ربما قدرها ان تكسب رهان اكبر عدد من الاسئلة و لايهم الجواب ،فالسؤال وحده اي كانت ماهيته وحده الكفيل بوضع الذات في نسق دائم من العمل والتحرر من متعلقات الواقع البديهي ،ذلك الواقع الذي يبدو للكثيرين حتمية تنفي تشكيل واقع مستقل الى الغياب ،واقع تجتهد فيه الذات مكسرة كل الانماط التقليدية السائدة على الاقل عندما تعيش في وفاق تام مع مبادئها راسمة بذلك خطة طريق تنقلها من حسن الى احسن.