أبناء غزة.. الشرف والعزة. محمد خلوقي
نشر في 24 نونبر 2019 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
أبناء غَزَّة .. الشرف والعِزَّة.
بقلم محمد خلوقي
————————
لا شك ان العرب يعيشون اليوم أرذل العمر ، صار سيرهم كسلحفاة حمقاء ، وقد احترقت من الرمضاء ، وعقولهم صار بها الخرف ، وأجسادهم اعتراها الوهن والضعف ، فتداعت عليهم الأمم ..وأصابتهم صنوف المحن والنقم . فلم يعد في حدائقهم كروم مورقة ، ولا في دفاتر تاريخهم أوراق مشرقة الا بعض سطور عِزَّة يدونها ابطال من ابناء غَزَّة ..جيل الكرامة والعِزة .
أيها الفلسطيني ، الغزيّ؛
ان الوجوه من بني جلدتك من العُربان ، تلبس اليوم كما مضى وشاح الانبطاح ، و تسلِّم بالمؤامرة ، وتوقع زورا صكوك المصادرة ، وأنت وحدك أيها الفلسطيني الأبيُّ ، العَصي ُّ ، تقاوم الإبادة، وتصفع الغزاة بلا هوادة ..وتدفع القطرة تلو القطرة من دمك الطاهر ، لتحمي به شرفك النادر.
فأبناء غزة هم سلالة الشرف والعزة .
وابناء قينقاع هم اصل الفتنة والصراع
والنكرات .. إلى مزبلة الضياع
وبالرغم من أني اخجل ،اليوم ،من انتمائي المشلول ، ومن حاضري المعلول .لكن يسكن دواخلي يقين اللبيب بنصر قريب، على أساس ان الليل مهما ادْلهَمَّ ونشر اجنحته على المكان ، فان رحيله حاصل في الزمان، مع اول ضياء فجر وإشراقة شمس .. كما ان الزهرة حتى وان ذبلت اوراقها ، فان بذرتها لا تبلى ، وأن الشجرة حتى وان تهاوت أغصانها فان جذورها لا تبور ولا تبلى .
أيها الفلسطيني الأبي ُّ؛
إن التاريخ العظيم لا يسجل الا امجاد الكبار ، ولا يدون الا احداث أهل العزة والكرامة والعنفوان ولا يقبل أبدا ان تتجاور سطور هم مع أهل العار والذل والهوان .
فالمغتصبون الحالمون ، كما الخونة المتآمرون و الصامتون الخائفون ، حتما سيلفظ التاريخ جثثهم ؛لانها تحوي نفوسا خسيسة ،تغذت بالوهم والظلم والاستكبار ، حتى تضخمت اثداؤها ،وانتفخت بطونها بكثير من عائدات البترول ،ومداخيل المخدرات ، وفروج العاهرات و الداعرات.
التاريخ لن يلفظ أهل غزة الأنقياء ، الأتقياء، ولن يسكت عن بطش الدخلاء الجبناء.
فالتاريخ ، أيها الغزي ، سيرفض دائما الاعتراف بمن سلَّم أو سلَب الجغرافيا من أو لغيره ، وصار عاريا الى الهَاوية دون هُوية .
التاريخ ،يا غزي ،يسجل ويدون ، ولا يخون أو يُعدِّل ..وليس فيه أي اثر رجعي .
ذ محمد خلوقي
—————-