ينقسم الجمهور المغربي الى قسمين برصاوي و ريالي وهدا الانقسام يشتد كلما اقترب موعد الكلاسيكو الاسباني ,ويشتد الانقسام خصوصا في الشمال و بالأخص الجماهير الطنجاوية و التطوانية العاشقة حتى النخاع للبطولة الاسبانية و للكلاسيكو.
بمجرد اقتراب موعد الكلاسيكو تبدأ النقاشات و التحاليل و الحماس بين الجمهور داخل المقاهي ,التي تصبح عبارة عن ملاعب صغيرة تترد فيها الشعارات ,فالمقاهي هي المستفيد الاكبر من جنون الكلاسيكو ,يصل ثمن مشاهدة المقابلة الى قرابة 35 درهم عن كل استهلاك في بعض المقاهي بينما يرتفع الثمن في مقاه اخرى بثلاثة دراهم او اربع,فالعثور على كرسي فارغ داخل المقاهي قبل بداية المقابلة بساعة او ساعتين من المستحيلات ,فالمقاهي تمتلئ عن اخيرها في حين ان الملعب الذي ستجرى فيه المقابلة فارغ , وفي بعض المقاهي يتحول هدا الشغف الى شغب بين الجماهير مما حدى بأرباب المقاهي الى تجميع عشاق البرصا في مكان و عشاق الريال في مكان أخر لتفادي الاصطدام بينهما.
حسب احصائيات الجزيرة الرياضية(bein sports حاليا) يعتبر المغرب اكتر بلد عربي يتتبع الكلاسيكو رغم ان الرقم من الصعب تقديره لان اشتراك مقهى معين يمكن مئات الزبناء من متابعة المباريات , وتعود اسباب المتابعة المغربية الكبيرة اساسا الى التقارب الجغرافي بين المغرب و اسبانيا وكذلك الى الاستعمار الاسباني الذي لازال ارثه واضحا في بعض المدن الشمالية التي يتحدث مواطنوها الاسبانية احسن من العربية,دون نسيان روعة هدا الصراع المثير الذي يجدب انظار جل بلدان العالم.
الجمهور معذور فلا يمكن ان تجبر شعبا ذواقا مثل الشعب المغربي على الاكتفاء بمشاهدة الكوارث المسماة فرقا وطنية في بطولة مسماة احترافية اد الامر اقرب الى العذاب منه الى شيء اخر.