سأسوق لك بعض حروفى غمستها
بدمعات باك ظن بالنيل سفينة نجاته
ففاضت تلك الدموع حتى مزجتها
بمياه نيلى تدافع النهران متحدان به
اجتماع قتل روحى من عظيم همها
فكيف انسى وكونى من النيل جريانه
فديتك والعيون منك قتالة ما اهمها
يبلى الفؤاد بكثرة الشوق من اهوالها
ونسمات الحنين ترسل من عبراتها
ونبرات الانين تروح تبعث ملماتها
ويطول الفراق لكون البعاد منازلنا
بعيد الجسم ولا يسرى على ارواحنا
قانون السماء فى القرب والبعد هَنا
ارواح تلاقت ببعضها رغم بعد زمانها
وهل ازيد الروح عمرا ان اطلقتها
لا ولا اللقاء شرطا عندما قلت اشمها
فلئن بعثت رسالة عبر الرياح اتمها
فوق السحاب حديث روحى لروحها
غانيت يا سليمة الروح عن عيوبها
بكثرة الاصداف مرصوصة من حولها
لؤلؤة الكنائن ان أردت تكتب وصفها
ما يضيرك بعد الكمال قولك ضرها
بل زاد فيها الشمائل بوصلة فضلها
هلا رحلت تيمنا بارض قران تردها
تعيدها علي بعدما اطالت هجرانها
بكلمة من سماحة اتم الرحمن قولها
صبيحة وجه عندما الشمس بوجهها
اشرقت تلك السبوح من طلائع وجهها
وندى الصباح نعيم اذا لامست بكفها
نداء صوتى فى زمام الربيع خضرائها
هنا فى واد القلوب التائهة من هولها
ترتعش الانامل لكتابة حروف تجلها
تخفى الرموش خشية ان تزيد لهيبها
ضحكاتها تبدلت يوم الفراق بشهيقها
همهمت تقول فى صوت خافت احببتها
-
شاعر النيلأودعت قلبى إلى من ليس يحفظه أبصرت خلفى وما طالعت قدامى