“إذا كنتم تشجعون رونالدو فنحن مع ميسي، وإن كنتم مع ميسي فإننا مع رونالدو”
كتب: محمد عطاالله التميمي
نشر في 21 يوليوز 2016 .
“إذا كنتم تشجعون رونالدو فنحن مع ميسي، وإن كنتم مع ميسي فإننا مع رونالدو”
كتب: محمد عطاالله التميمي
إحتجزتنا مؤخراً قوات الاحتلال الصهيوني على حاجز عسكري صهيوني على مدخل قرية النبي صالح أثناء عودتنا من بطولة رياضية لكرة القدم رفقة بعض الأقارب والأصدقاء، وبعد إنزالنا من مركباتنا والتدقيق في بطاقاتنا الشخصية وعلمهم أننا عائدون من فعالية رياضية، تقدم نحونا الضابط المسؤول وبادر بسؤالنا إذا ما كنا نشجع كريستيانو رونالدو أو ميسي!!!
أجبته بالقول .. هذا يعتمد على إختياراتكم؟
قال: الضابط كيف ذلك؟
قلت: إذا كنتم تشجعون رونالدو فنحن مع ميسي، وإن كنتم مع ميسي فإننا مع رونالدو :)
صمت الضابط قليلاً، وسادت الحيرة وجوه الجنود المدجيين بالسلاح، ثم أبدى تساؤلاً عن سبب ذلك!
قلت لأننا نكرهكم، ونبغضكم ونكره ما تحبون ونحب ما تكرهون، ولا داعي لذكر أسباب ذلك، الكل يعرف وأنتم أول العارفين.
لم يفلح هذا الضابط في إخفاء الغضب من وجهه رغم محاولته الرد على كلماتي بإبتسامة سريعة، ثم قال لا أريد أن أراكم، هيا إذهبوا من هنا.
حاولت من خلال هذا الكلمات السريعة تذكير هذا الضابط ومن معه، أن كل رهاناتهم على أن هذا الشعب سوف ينسى حقه، أو يُجبر على نسيانه، لن تفلح في ظل إيماننا المطلق بحقنا في الثبات على هذه الأرض ورفضنا للإحتلال بكل أشكال وجوده، على إعتبار أن هذا الاحتلال هو النقيض الدائم للقيم والمباديء الانسانية والأخلاقية، ولا بد لنا أن نكون نقيضاً دائماً له.
-
محمد التميمي | ناشط سياسي فلسطيني✔ ناشط فلسطيني في المجال السياسي والإعلامي ومناهضة الإحتلال الصهيوني ✔