سوق الهمزة والغمرة..!!
نشر في 13 ديسمبر 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
سوق الألقاب عامر هذه الأيام بكل صنوف التوصيفات والنعوت ..كل يملأ منه قفته حسب نظراته ورغباته ،فنجد فريقا يصف حزبه وأنصاره بالزعماء ، والأنقياء والشرفاء والاتقياء والنبهاء والاوفياء ، وفريق يخاصمهم فيكتال لهم قناطر مقنطرة من القدح والتجريح والشتم، فيصفهم بالبلداء والدخلاء والعملاء والأشقياء والأغبياء...
واستنتجت أن الجامع والمشترك بين كل هذه الصفات والنعوت ( زعماء / دخلاء / أوفياء / بلداء ...) هي الهمزة ، وهذه الهمزة قد تكون هي لب وجوهر الصراع الحقيقي بين الفرقين المتنابزين ، فكل يسعى بقوة الى (همزته) دفاعا اوانكارا ، اخذا أو حجبا . والحقيقة انه لو كان عندهم بصر ونظر لوقفوا وتأملوا ما آلت اليه همزة الفقراء والضعفاء والابرياء
والتى سرقها حفنة من الامراء و الاثرياء والاغنياء ،وبددوها على الملذات والأهواء، ..وجعلوا من ثروة الوطن همزة تستباح بمجرد غمزة .لكن وللأسف لا خير يرجى من هؤلاء الأدعياء.
محمد خلوفي