كان يتوجّب عليّ البقاء معك،المكوث بجانبك،كان عليّ أن أسكن بين جفنيك حتى تراني في سكونك وسكوتك،في هدوئك وغضبك،وحتى أن تراني في أحلامك،ولكن ماذا يمكن أن يفعل الانسان عندما يعلم أنه رمشٌ سقط من جفن شخصٍ لا يبالي بحفظه؟يكتفي فقط بأن يمسحه بيده ليطير الى وجهةٍ مجهولة،المشكلة ليست بالرمش الوحيد الذي سقط،بل بوجود رموشٍ أخرى كثيرة تستطيع الإحلال محلّ ذاك الرمش.
ليس همي أن أعرف إن كنت مقبرةً لأحلامك أو جنّةً لتحقيق الأحلام،ولا ان افتقدتني يوماً أم لا!
المصيبة هي أن العقل يعلم كل شيء والقلب يتغافل،القلب يغفر دائماً،أما العقل فلا ينسى حتى صغيرة التفاصيل.
القلب يجلب مصائب ومصاعب ومتاعب،فما ذنبي إن كان جَناني يفتقدك؟وما جرمي إن كان فؤادي يتقطّع توقاً لرؤيتك؟!
الأمر أصبح أكثر تعقيداً،أصبح أشبه بإنسان يتهاوى من الأعلى الى المكان اللامعروف واللامرغوب،فلا هو قادر على الوصول،ولا على العودة!
-بتول نزّال.
-
Batool Nazzalبتول نزّال، 17، كاتبة صاعدة، فلسطين