تشرّع القوانين و تُسنُّ الشرائع من قِبل السلطة التشريعية المكلّفة بتشريع القوانين و الواقع يفرض ان هذه القوانين تُنفذّ من قبل السلطة التنفيذية و القضائية لتحدّد الحقوق و الواجبات لكل فرد على ارض الواقع و تُمثّل الاسس القانونية التي بموجبها تُفضُّ النزاعات و تُسترجع الحقوق فالقوانين هي الفاصل في الحكم و الفصل في اصل دعوة النزاع . ان تعدّدت القوانين و آختُلِفت و قُنِّنت و غُيِّرت حسب المعطيات الجديدة فإنّ تطبيقها يبقى حبرا على ورق في اغلبها اذ انّ القوانين تُصبِحُ حِكرًا على اشخاص و اشخاص لا تُطبَّقُ عليهم نظرًا لنفوذهم و اموالهم ... فنُلاحِظُ انّ القوانين أُفرِغت من فحواها كلٌّ على قدر اجتهاده و سُلطته التقديرية لفهم القانون و ادراك معناه فاصبحت القوانين مُجرّد شكليّات لا صِلة لها بواقعنا آلّذي نجزم فنقول منطق القوّة هو المتحكّم في المجتمع.