هل تبحث عن عمل ؟ إذاً تفضل ! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

هل تبحث عن عمل ؟ إذاً تفضل !

  نشر في 12 غشت 2015  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

لحظة تخرج الطالب من الجامعة هي من أفضل وأجمل اللحظات التي تمر على الإنسان, لما تحويه من شعور بالفخر بما أنجزه هذا الخريج طيلة الأربع أو الخمس سنوات - حسب التخصص - تقوم  الجامعات بتكريم هؤلاء الخريجين بعمل لهم حفلة تخرج تكريماً لهم لما أدوه طيلة هذه السنوات التي ليست بالسهلة, في هذه المرحلة تبدأ الشركات الخاصة والحكومية بإرسال مندوبين لتلك الجامعات لعمل مقابلات مع الطلبة حتى يتم توظيف عدد منهم وكذلك الحكومة ( للأسف نسيت هذا ليس في بلدي هذا في البلاد الأخرى المتقدمة) التي تحترم وتقدر طالب العلم, وتعتبره طاقة كبيرة جداً تستطيع من خلالها التحسين والتطوير والإبتكار حتى !  وخصوصاً فئة الشباب.

بعد هذه المرحلة, يبدأ الخريج رحلة البحث عن وظيفة ( في القطاع الحكومي أو الخاص ) وذلك لانتشار ثقافة الأمان الحياتي لما تحويه الوظيفة من استقرار مستقبلي وغيره من الأمور المتادولة في ثقافتنا العربية, ولكن للأسف يبدأ الطالب كالعادة بالتطوع حتى يقتحم سوق العمل ويحصل على الخبرة المناسبة التي تؤهله للحصول على الوظيفة المناسبة, ولكن للأسف ( في بلدي ) يحرثون في هذا الخريج حراثة لانها على حد وصفهم فرصة لا تعوض, وقد تتجاوز السنتين والخريج ما زال متطوع,  بعد ذلك يحصل الخريج على الخبرة التي تؤهله لكي يستطيع أن يعمل في المؤسسة نفسها أو يبحث عن غيرها وقد يتحصل على مرتب أو مكافئة بسيطة لإيجار المواصلات أو غيرها.

قد يمر على الخريج من سنتين إلى ثلاثة سنوات وهو على هذا الحال إلى أن يجد الوظيفة المناسبة ولكن بمرتب غير مناسب قد يكون في البداية, ومن هنا يستشعر الخريج بالإحباط والضيق من ذلك الوضع السيء والمشكلة حينها يبدأ الخريج بالتفكير في الزواج وتبعاته من مصاريف فيجد نفسه محتاجا مساعدة الأخرين من خلال الإستلاف أو الدين وغيرها.

نصيحتي لك صديقي وحبيبي الخريج

بعد إنهائي مرحلة البكالورويوس قبل أربعة أعوالماجستير قبل عام واحد فقط وحسب تجربتي البسيطة والشخصية والتي سأنصح بها كل أحبابي الخريجين وغيرهم العاطلين عن العمل بأن تبدأ مشروعك الشخصي والذي ليس بالضرورة أن يتوافق بشكل كلي مع تخصصك الجامعي, أي لو أن المشروع توافق بنسبة 40% هذا يكفي إبدأ به عند تخرجك مباشرة وابذل جهدك عليه ومن الطبيعي أن في البداية أن يدخل عليك مبلغ بسيط جدا من هذا المشروع ولكن صدقني بعد ثلاثة سنوات ( والتي ستمضيها متطوع وباحث عن وظيفة ) ستصبح من أصحاب الأموال, وستصل لمرحلة الحرية المالية وهي المطلوبة.

لماذا علي أن أبدأ مشروعي الخاص ؟

1- الوظيفة هي الروتين القاتل الغير قابل للتطور.

2- الوظيفة قاتلة للإبداع والإبتكار إذ تكون مقيد بنظام وضعه غيرك قد يكون غير صحيح وهو الغالب.

3- الوظيفة هي عبودية القرن ال 21 حسب تعاريف علماء الإدارة والإقتصاد.

4- أنت تنفع وطنك أكثر بمشروعك الحر لإنك تصبح مسثمر في قاموس الدولة.

إذا ماذا تنتظر ؟!

لا أعرف كيف أبدأ ؟

أخي الحبيب الأمر ليس معقد إلى هذا الحد فكل ما في الأمر ما الشيء الذي تحب أن تفعله وتشعر بالإستمتاع في عمله؟ اربطه ولو بشكل بسيط في تخصصك الدراسي وإن لم تجد لا ضير إبدأ وستأتي لك الأفكار تباعاً, اجلس مع أصدقاءك الذين تثق بهم - الطموحين أقصد - واعقد معهم أكثر من جلسة عصف ذهني تستطيع من خلالها استجلاب أفكار جديدة تستطيع بدءها - أنصحك أخي الحبيب في جلسات العصف الذهني إن كنت وحدك أو مع صديق لا تجلس  المنزل إبداً اخرج إلى مكان طبيعي مثل البحر أو البر, القصة وما فيها أن تخرج عقلك من روتين التفكير التقليدي, ولا تنسى الإنترنت, الفيس بوك وغيره كوسيلة لنشر الفكرة أو المشروع.


لدي فكرة ولكن ليس لدي تمويل ؟

التمويل ضروري لأي مشروع ولكن ليس عائق ( للطموح أقصد ), هناك العديد من مواقع تمويل المشاريع الصغيرة وأشهرها www.kiva.com وغيرها العديد من المواقع المتخصصة ابحث في الإنترنت جبداً وستجد ولا تنسى أخي قد يكون في بلدك مؤسسات حكومية وغير حكومية تدعم الأفكار والمشاريع الصغيرة, فقط ما عليك إلا أن تبدأ ولكن تحقق جيداً من المؤسسات الربوية ابتعد عنها ولا تقربها.

أضف إلى مشروعك قيمة إنسانية !

ما معنى هذا ؟ سأشرح لك أخي الحبيب, أن لا تجعل هدفك الأساسي الظاهر للعيان جلب الأموال ( وهذا ليس عيباً ) ولكن حتى يسهل عليك الحصول على تمويل خارجي بشكل أقوى ومثال على ذلك عمل تخفيض شهري لذوي الإحتياجات الخاصة, استخدام أدوات غير ملوثة للبيئة وهكذا.

نصيحة أخيرة من القلب إلى القلب

خذ الأمر على محمل الجد, ودوِّن كل فكرة تخطر على بالك في نوتة صغيرة أو على الانترنت في برامج المذكرات وغيرها, كل ما في الأمر أن تصل إلى مرحلة الحرية المالية ولا تنسى أن البركة في التجارة.


ملاحظات :

1- أقصد في المقال الذكور والإناث.

2- لا أقصد في هذا المقال الدعاية لأي مؤسسة ولكن كل ما في الأمر أنني أحاول قدر الإمكان وضع قدم الخريج على أول خطوة للحرية المالية.

3- هنا لا أقصد الإساءة للوظيفة بقدر ما أحاول جعل الخريج ينظر خارج الصندوق.



  • 7

  • Khaled Abd Albari
    حاصل على درجة الماجستير في هندسة مصادر المياه, أعمل في دولة الإمارات عضو في مبادرة الباحثون المسلمون ( كتابة مقالات في البيئة والطاقة النظيفة ) عضو في أكاديمية نيرونت ( كتابة مقالات في الإدارة والتنمية البشرية )
   نشر في 12 غشت 2015  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات

يحيي إياد منذ 9 سنة
بما إني لسة خريج أنا استفدت من المقال ، مقال رائع :)
1
Khaled Abd Albari
تسلم وبارك الله فيك

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا