خلال جولة لي بمدينة سيدي بوسعيدالتونسية،أسرني متحف يوجد بوسطها يدعى دار العنابي هو في الأصل منزل كبير يعود للمفتي محمد العنابي،شيده في نهاية القرن الثامن،ذو طابع أندلسي جميل يعكس نمط العيش في ذلك العهد
يحتوي المنزل على عدة غرف محيطة بفناء جميل ذو طابع تركي
مزين بمقاعد بحجر الموزاييك، ونافورة ماء وأشجار ياسمين ونباتات أخرى
وتضم الغرف بداخلها قطعا من الأثاث القديم
وتماثيل من الشمع مكسوة بأزياء تقليدية تجسد صورة الحياة اليومية في تلك المنطقة
بالإضافة إلى قاعة للصلاة وقراءة القران
ومكتبة ضخمة تحتوي على كتب قديمة قيمة
ووثائق نادرة تنبعث منها رائحة الماضي
ويفوح عبق التاريخ من الأواني الفخارية أو البلورية التي تزيّن الأرض والجدران
وكذلك بعض اللوحات الفنية التي تأخذك إلى ذلك الزمن الجميل
وما يلفت نظر الزائر زخرفة الأبواب والنوافذ الخارجية وهي من الطراز التونسي الأصيل ، بالإضافة إلى اللونين الأبيض و الأزرق التي تتسم به بيوت سيدي بوسعيد لتتماشى مع اللون الأزرق للشاطئ الذي تطلّ عليه المنطقة
هذا المنزل شاهد على تراث تونسي عريق، لهذا فان الطيب ابن المفتي محمد العنابي أعاد تهيئته خلال القرن العشرين للمحافظة على ارث العائلة ويعتبر أيضا ارث لسيدي بوسعيد لأنه جزء من التراث التونسي الأصيل .
هندسته المعمارية تحتوي على ذوق راقي
ولانه لايكاد يخلو اي منزل من صور تذكارية للعائلة نجد هذه الصورة الجميلة
بالاضافة الى بعض ادوات الشيخ