في الرفق صبر وارتقاء

سميرة بيطام

ما أدبك معي قبل أن تكلمني عن خطب الزمان..ما حاجتك في ملف قضيتي وقد سكن ظلمك فيها أعواما عديدة..حررها من يديك واطلق سراحها فلن تساومني في مبادئ ولا في حقوقي ..ما حاجتك في تعطيل دام وطال وارتفع حسبه لكن نسبه في الظلام يتخبط..لطفا أقولها بكل عفوية لك أني أرد لك الجواب رسائلا وبرقيات مستعجلة أن القادم أحلى بامضاءة يدي لأني أعرف مخارج الهفوات ومداخل الحلول.. أرح نفسك من جنونك العابر للقارات والمبعثر لصدق النوايا ،ارحم نفسك وكرامتك واطلق سراح قضيتي ،فقد عالجت فيك المرض والعلة والحسد والبغض والحب القوي الذي تحول لإصرار عميق أن تذيب ابتسامتي ..لا لا لست أنا من تسكت بل أنت من يجب أن يسكت و يتكلم حين أطلب منه أن يجيبني لماذا لم تعالج مرضك من زمان؟ هل استأسد الأقوياء ليرتقوا وفي المقابل جحود وخذلان و قصر نظر للقادم ؟ ..أمهلتكم كلكم لتعالجوا أنفسكم وليس لتزيدوني تعطيلا فأنا أنعم بحياة بالقرب من ربي في صبر عميق الأبعاد...ما رأيك وأنا أدق على باب عقلك كل يوم لأقول لك أخرج من سجن الكراهية حرر روحك ولا تعذبها زيادة ، فالله لن يزيدك الا عذابا وقد لا أشفق عليك في لحظة صارمة مني ،فالرفق الذي أسمو به هو صبر وارتقاء لي لا لأحد آخر ،لأني في محن تكالب الفوضى والأنانية وتسويف الحقوق وهو ما سيزيد الأمر تعطيلا آخر..لذلك أطلب منك أن تخرج أنت قبل أن تحرر قضيتي من التعطيل.

سعيدة وأنا أمر على جسر الامتحان العسير فهذا شرف لي أن أخوض الصعاب لوحدي والرفق من الله والتأييد مكتوب منه في صحيفتي..لا تناقشني في فكري أو في اصراري أو في غضبي أو في عدلي..هي أمزجة من الكلام صارعت فيك الظلم باستمرار..فلا تحرمني حريتي وحقي وقد كفلها لي ربي بشرع سمح عادل..فمن تكون حتى تؤجل نصري وعند الله مكتوب في أوانه..افهم أنك لن تؤخر ولن تقدم ولن تمنع ولن تضيف في رصيدي شيئا الا بإذن الله..فله أطلب منك أن تسجد وتقترب و تصحح معتقداتك. فان كنت رفقت بك فلأن الصبر ردائي والارتقاء مهنتي الشريفة بلا بديل.