"موجة جيبية"
كل إنسان يشبه ما يحب..لديه إيمان عميق بهذا ويعرفه ثم يبدأ بالأخذ من طباعه، حتى يصل إلى طريقته في التناغم مع الحياة
نشر في 12 مارس 2021 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
*موجة جيبية*
*الانسان ، كل البشر يشبهون لغتهم بطريقة ما ...بأسلوب ما*
كل إنسان يشبه ما يحب..لديه إيمان عميق بهذا ويعرفه ثم يبدأ بالأخذ من طباعه، حتى يصل إلى طريقته في التناغم مع الحياة.
كل هذا ينعكس على داخل المرء..ليس شبها فقط بل انعكاس داخلي، فيطمئن إليه ويألفه..ينجذب إليه دوما ويأنس به.
*تناغم يشبه الموجة الجيبية، قمم وقيعان ..وطول موجي وتردد ثابتان، مع زاوية طور تتناسب مع ذلك التناغم الا اذا تخلل هذا تداخل أو حيود أو انعكاس أو حتى انكسار في لحظة ما!!*
الا يبحث الإنسان طوال حياته - منذ بدء ولادته - عن الطمأنينة؟!..الا يعيش حياته -في كل لحظة- باحثا عن ذلك الكم الهائل من الأحلام والأماني ..كم رابض على صدره فقط ليسعد بلحظة ما ؟!
العقل ، عقل اي انسان مليء بالافكار، دوما تدعمه كما المهاجرين والأنصار..ما بين ضمور وظهور..تغور ثم تبور..تدور وتمور..ثم لا تلبث أن توقف المسير فإما أن تنير وتستنير وإما أن توقف المسير لتنتظر بشيرا أو نذير..يتأرجح مابين تيسير وتعسير؟!
سيبقى الإنسان يسافر في داخله،وبين ثنايا روحه..يتحسس مواطن قلبه العتيقة.
سيبقى يجوب أرجاء نفسه..ويشعر بالتناقض فيها ..يعيش فيها تارة كمغترب، وتارة يعيش في نفسه كأنها وطن..لا يعرف وجهة يقصدها فقط يواصل المسير..لا يوجد نقطة وصول!!
عندما يعي امرؤ ذو حس سليم ذلك الوضع الكريه في العالم ..تمتلكه تلك الرغبة في تغيير نفسه اولا ومن ثم تغيير العالم..تصبح تلك الرغبة مبدأ يقود إلى تنظيم الحقائق وتحويرها إلى نظرية قائمة..فقط إذا اتخذ المرء تفكيرا صائبا وإرادة قويمة..
*لا أحد يولد مجربا ، هذه إصابة يكتسبها بمرور الوقت*
محاولة ترتيب تجارب الحياة لا تعدو أن تكون فوضوية، تمنح المرء تبئيرا ليرى الحياة على حقيقتها، فإن نجح في ذلك تملكه الوهم والغرور معتقدا أن شيئاً منه سيبقى صامدا دوما، وهذا هو الإنتصار أو قد يكون!!
*الحكم على تجاربنا يتأتى من خلال البحث عن إجابات منها، وليس من خلال طرح أسئلة عليها*
بعض الأحداث هي نحن،وبعضها هم، واجملها ما جمعنا يوما بهم!!
الأخيرة تاسرنا بالحنين، حنين لا يمكن وصفه،ومعه المشاعر لا تتوقف..
أحمق ذلك الذي يعتقد أن كتابة مذكراته حول الأحداث الذي مرت به يساعده على استرجاع ماضيه الجميل،واكثر حمقا من يعتقد أن بكتابتها سيعثر على السعادة، واحمق هو الآخر الذي قام بالامرين معا على مدى سنوات عمره.
تكمن حرية المرء عند حدود شرعها الله، بحيث يمكن ممارستها ضمن تلك الحدود ،اما خارج تلك الضوابط فهي محض هراء ليست إلا عبثا ودربا من دروب الشيطان.
*إن الحرية المنضبطة تترك للمرء المآل في اختيار الأفعال التي يقوم بها*
لا يوجد حلول وسطى ولا إجابات متأرجحة ولا حتى علاقات معلقة.. الإلتزام بالضوابط الشرعية دون عبثية هي أمور قطعية نهائية حتمية، ودون ذلك فهي سلوكيات غير سوية.
ماهر (باكير)دلاش
-
Dallashوَإِنِّي أَتَجَاهَلُ وَلَسْتُ بِجَاهِلٍ غَضِيضُ الْبَصَرِ وَلَسْتُ أَعْمَى وَإِنِّيْ حَلِيمٌ وَلَسْتُ بِحَالِمٍ حَصِيفُ الْكَلِمِ وَلَسْتُ أَسْمَى مَاهِر بَاكِير