أتعلم أنك بالحياة زائر وأنك لستُ مخلداً فيها وأنك مجرد طيناً فلا تتكبر وتمشي في الأرض كأن الله لم يخلق غيرك.

تريد أن تعلم ماذا أخفي؟، وما هو سري؟

دعنا نفعلها فنحن ناضجين لنقايض بعضنا البعض أشاركك سري وأشاركك سرك، سأحكي وأخبرك بسري وسرك، أتقهقه!، ألا تعرف أننا كنساء نعلم ما لا تريدون قوله؟، قهقه وأضحك فسوف أجعل قهقهتك تعلو لتصبح كالصراخ من ألم الضحك.

أتذكر عندما قابلنا بعضنا البعض في أول مرة؟

تذكر تلك النظرة التي نظرت إلي بها؟، ويكأني من ألد أعدائك، كُنت تنظر لي وخاطرك يقاتل وينتصر علي ويعلن هزيمتي وترفع أعلام أنتصارك لترفرف في عقلك في مشهد هزلي لم نشاهد فيلمه كاملاً بعد، ويبدو فيه أنك أقسمت حينها أن يتحول ذلك الخيال إلى حقيقة، يبدو أنك أعلنت الحرب في خيالك وفي الواقع.

يا للشفقة على حالك أيها البائس!، فأني أختلف عنهم كثيراً ولا أشبههم سأتركك كالجثة الهامدة ولكن بروح تبدو زاهدة، سأتركك كالجلد على العظام، وحينها لن تستطع حتى الكلام!، لا تلعب معي تلك الألعاب الدنيئة لأنك حينها ستصبح في موقع الجريمة فأني أجيد اللعب بالأذهان جيداً يا عزيزي البائس!.

أتذكر ذلك اليوم الذي صحوت فيه من نومك لترى ضحكتها التي تشبه شروق الشمس وتسمع صوتها الذي يشبه صوت فيروز ليلاً، أتذكر تلك اللمعة لمعة عيناها اللامعتان كضوء النجوم فجراً، أو شعرها المنسول دائماً ليطير حول وجهك ممزوجاً برائحة الورد حين تتساقط عليه قطرات الندى.

أتذكر ذلك اليوم الذي هرولت فيه لتراها وتقول لها أنها الأولى في صف قلبك وحلفت أنها الأولى فقط لأنك وحدك تعلم أن هناك المئات غيرها يقفون في صف قلبك الشريد، أتذكر ذلك اليوم الذي أقسمت أنك ستفعل المستحيل لتثبت لها حبك الذي لم يعرف البشرية مثله، ولما البشرية تريد أن تعرف عن حبك الجامح معها ومع غيرها!، فكلانا نعلم أنها لم تحببها وحدها!.

دعني أذكرك بكلماتك لها والشعر الذي ألقيته عن كونك رجلاً شرقياً وأن الكلمة هي شرفك وأنك دونها لن تصبح رجلاً حينما تخلف كلمتك!، أصحيح ما أخبار الكلمة التي تفوهت بها لها!، أنفذتها أم..!، ألم تعلم أنهم قالوا أن:-

مفتاح الجنة في كلمة

دخول النار على كلمه

وقضاء الله هو كلمه

الكلمة لو تعرف حرمه زاد مزخور

الكلمة نور ..

وبعض الكلمات قبور

وبعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشري

الكلمة فرقان بين نبي وبغي

بالكلمة تنكشف الغمة

الكلمة نور

ودليل تتبعه الأمة .

عيسى ما كان سوى كلمة

أضاء الدنيا بالكلمات وعلمها للصيادين

فساروا يهدون العالم ..

الكلمة زلزلت الظالم

الكلمة حصن الحرية

إن الكلمة مسؤولية إن الرجل هو كلمة، شرف الله هو الكلمة.

وماذا عن الكلمة الخاصة بك؟، وماذا عن الحياة التي تعيشها الأن دونها!، لما سكتت قهقهة ضحكك فأنا لم أنتهي بعد، لم أحكي لك عن ما حدث لي؟، ولم أستكمل قصتك البائسة بعد.

لم لا تسرد لي قصتك؟، لم لا تحكي لي معاناتك؟ لماذا لا تعترف بأنك هُزمت مرتان!، مرة عندما تركتك هي، ومرة عندما عرفت أني أعرف من تكون هي ومن تكون أنت!.

أكانت مفاجأة بالنسبة لك أني أعلم من هي وماذا حدث!.

أتريد أن تستكمل القصة وتعلم من أنا!

لا تكن ملول متذمر كالطفل الرضيع، فكما حدثتك سلفاً أن لكل قصة نهاية، وللحديث بقية طالما أنت مازلت حياً، أستزال حياً حينما أستكمل كلامي أم سأستكمله على قبرك؟.

- إلى اللقاء أيها البائس.

                                                                                                                        يتبع،،،