منذ زمن، كانت متشبثة بقلبي كحبل وريد، رغم كل ما مررنا به كانت بجانبي بروح الطفولة البريئة تبتسم وتخبرني أن غدٍ أفضل، مهما حاولت الظروف إبعادها كانت أقوي، كان إصرارها وعِندُها يتحدي الجبال، ولكني الآن لا أسمع دقاتها في قلبي، أناديها بلا إجابة، أستغيث بلا نجدة، ضحكتها توقظني من أحلامي فأظل أبحث عنها، ولكن بلا أمل، أحاول أن أستعيدها أناجيها أحيانًا، وأحيانًا أخري أصرخ هلعًا، وأيضًا بلا أمل، أتساءل ما سر هروبها؟، أجرفتها عن قلبي كثرة السيول، أم أنها لم تكن أبدًا كالجبال؟، لماذا هربت كالضعفاء وعهدي بها القوة، ولماذا تخلت عني وكنا قد تعاهدنا علي الإخلاص، وكعادة الإنسان لا يدرك قيمة ما يملكه، أفتقدها في غيابها افتقاد الزهرة للري، فهي كانت الحياة وسط كل ما يدعو للموت.
نشر في 04 ديسمبر
2015 .
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 6 شهر
ابتسام الضاوي
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 7 شهر
Rawan Alamiri
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 8 شهر
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
ابتسام الضاوي
منذ 8 شهر
مجدى منصور
منذ 10 شهر
محمد خلوقي. Khallouki mhammed
منذ 10 شهر
عبدالرزاق العمودي
منذ 10 شهر