اليوم سوف تنتهي تلك الروايه التي عاشها صهيب , سوف تنتهي معاناته مع الحزن وينتهي كل شئ مؤلم عاشه . قد تحدث عن حزنه مع صديقه ولكن لم يستفد شيئا فقد تغير عليه ذلك الصديق وخسره بعدما علم سبب حزنه.
كانت قصته غريبةبعض الشئ فالاحداث التي تحدث معه متسلسلا وتدل على امر كبير منتظر ليست قصة اعتيداية فالاحداث التي تحدث في حياء صهيب تدل على انتهاء صبره قد يقول قائل ان حزنه تافه و هناك اشخاص احزانهم قد ملئت صدورهم وصبروا.
ولكن صهيب قد عانا في حياته من العنف والتنمر فولد في عائلة متنمره وقاسيه .
وباعتقاد صهيب انه ولد في المكان الغلط في الوقت الغلط .
فتوجهات صهيب وافكاره و انفتاحه للعالم عكس عائلته تماما .
ولادته في زمن الجهل قد حل فلا افكاره تقبل ولا تصرفاته تتطاق .
وكل من حوله يلومونه على جنونه .
لا يعلمون تحمله الشديد , فقد ضربته الرياح من كل جانب .
هناك في رأس صهيب نظرة للعالم يملئها الحب و الاخلاص يملئها الصدق والامتننان يملئها التفاؤل و الايجابيه ولكن هناك فيروس قوي يسمى الاكتئاب قد احل به .
فما يراه من واقع عكس تماما توقعاته فاحلامه اصبحت احلام يقظه و احزانه باتت المسيطرة في عقله . حزن شديد قد اصابه , احلامه لا يمكن تحقيقها في ظروف قاسيه .
ليس هناك داعم له في حزنه جميهم للتسلية فقط . وحتى من يساعدك يحقنك بإبرة مهدئه .
لا تجني ولا تفيد
قد قال صهيب في نهاية قصته انه رأى حزنه قد وصل الى بلعومه لدرجة انه اراد ان يتقيأ منه .
صهيب الان تحت القبر وقد كتب قصصه وحكايته التي لم تنتهي
الى حين مات منتحرا
-
محمد البلويأهوى الكتابة مثل ملايين البشر