لياليَّ
هل سأصبح في عداد المشتاقين دوماً ؟
نشر في 05 ماي 2019 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
الثالثة بعد منتصف الليل ، صوت الهدوء يعمُ الأرجاء ، الجميع يتلذذ بنومٍ هنيء دافىء، فكلٌ إلتجأ لملاذه الآمن ، كالدمية التي إحتضنت جسد طفلة صغيرة فغطت في سبات عميق ، وكقلبان تقاربَ وإلتصقَ حجابهما الحاجز فاطمئنت نفوسهما وإستقرت ، يقولون دوماً أن ليالي الشتاء قصيرةً تمر مرور السحاب ، ولكن بالتأكيد لكل قاعدة شواذها وأظن أن الحظ خانني هذه المرة فكنت إحدى هذه الشواذ .
فأمسياتي ولياليَّ كانت كزواج فصلي الصيف والشتاء ، لينجبا لي فصلاً طويلةً أيامة كالدهر ومثلجةً لياليه ، لتصبح نفسي باردة .
كان التفكير والأرق حارسان ظالمان ولدا من رحم الذكريات المزعجة ، طبقَ حظر الزيارة على عقليَّ المسكين دون حولٍ منه ولا قوة، فامتنع النوم عن زيارتي فصارَ التفكير خليلي والأرق ملازمي ، وأصبحا ملاذي الوحيد ودار إيوائي الذي ألتجأ إليه إذا ما خانتني الأيام وتبدلت، فيا ترى أسيسمح التفكيرُ والأرق للنوم أن يطرق بابي ذات ليلة؟ أم سأظل في عداد المشتاقين دوماً ؟
-
shahd samir"أنا أفضل بكثير مما تتصور، ألطف بكثير مما تسمع، أعظم بكثير مما تظن، حُلوة، قويّة ورائعة دائمًا:))".