العفريت القاتل - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

العفريت القاتل

  نشر في 30 يوليوز 2019 .

داخل جبل شاسع بمنطقة جبل ' بنسلفانيا ' نري حفل صغير مظلم تنيره اضاءة خافتة للنيران يجلس حوله مجموعة من العفاريت ذات الاشكال المخيفة تتنوع بين الاسود و البني اجسامهم هائلة و مخيفة و ارتسمت علي وجوههم علامات مخيفة بتوسطهم ملكهم ' زمرد ' الذي يضع علي راسه التاج بفخر و يتقدم منه العفاريت جاثين علي ركبتهم مقدمين فروض الولاء و الطاعة... 

اخرج ' زمرد ' منحوتة صخرية عليها صورة امرأة شابة و هي تبكي وليدها ثم نظر للعفاريت قائلا :

" ' سرجانة ' جاء دورك و عليكي تنفيذ المسؤولية هذه المرأة في الصورة بشرية و قد مات ولدها و بكته حزنآ و قهرآ مطلوب منكي ان تشغلي تلك المرأة حتي تقنط من رحمة الله و انتي تعرفين كيف ستظهري لها " 

" اعرف دوري قائلا يا ' ملك الجان ' لا تقلق ساحولها الي ' قاطعة طرق و قاتلة متسلسلة "

" اصبتي يا' سرجانة ' لا اقلق علي معشر العفاريت من بعدي " 

غرفة صغيرة داخل منزل تجلس فيه امرأة مكلومة علي سجادة صلاة و هي تدعو الله باكية و تبتهل اليه فجأة تنقطع الكهرباء و يتحول المشهد الي ظلام دامس مما  يجعل المرأة ' ميرنا ' تتجه الي المطبخ لتشعل شمعة صغيرة لتظهر فجأة امامها من وسط الظلام ' سرجانة ' بهيئتها العفريتية المليارداء منقوش ابيض طويل ووجه مخيف اوجزت خيفة في نفس ' ميرنا ' ابتسمت ' سرجانة ' بخبث :

" شبيك لبيك ' سرجانة ' بين ايديكي تطلبي ايه " 

" بسم الله الرحمن الرحيم من انتي انسية ام جنية!! "

" ماذا ترين لا يهم كثيرآ اعتبريني وسيلة سحرية لتحقيق احلامك " 

" مصباح علاء الدين..  " 

" اشعر اني داخل حكاية اسطورية "

" اغمضي عينيكي و ساعطيكي القصور و الاموال و الغني و السيط المال و الجنه و السلطان و لكن لكل شئ مقابل "

" ماذا تقصدين  يا ' سرجانة ' "

" انتي بائسة كما ترين وولدك غيمه الموت و انتي'  زينة البنات ' لو انضممتي الي لنشكل'  عصابة قطاع طرق ' لنقتل المارة علي طرق السفر و نسلب الاموال " 

" اووه انا اقتل " 

" انتي تقتلي من اجل ولدك ولدك مات فانتقمي له من كل قواد السيارات الم يمت صبيك قي حادث " 

" حسنا حسنا ساطرق خرقة الصوف و اتبعك " 

علي طريق صحراوي كانت ' سالي ' تقود السيارة بسرعة حينما اطلقت ' ميرنا ' النار علي الاطارات فخربت عن العمل صرخت ' سالي ' بخوف 

" ارجوكي اتركيني اذهب " 

اخرجتها ' ميرنا ' من السيارة بعنف و هي تجرها من كفيها بعنف بينما كتفت ' سرجانة ' سالي ' بالحبال و هي لم ترحم دمعات ' سالي ' نظرت اليهم ' سالي ' بدموع ؛

" ماذا فعلت لكم حتي تقتلوني ارجوكم اتركوني انا ' طبيبة ' و لدي حالة طارئة لصبي مريض بالسرطان ارجوكم ارحموا الاطفال "

صرخت ' سرجانة ' بعنف 

" اذهبي انتي و الاطفال الي الجحيم " 

تحركت مشاعر ' ميرنا ' التي ضربت ' سرجانة ' بغضب لتبعدها عن ' سالي ' 

" اذهبي يا دكتورة انا ام فقدت ولدي و اعرف انفطار قلب الام علي ولدها ااااه يا ولدي " 

لم تعرف ' سالي ' ماذا تقول لها اقتربت منها برفق و هد تربت علي كتفيها نظرت بها ' ميرنا ' ثم اخرجت هاتفها و اتصلت بسائق اجرة 

" لا تخافي يا ' دكتورة ' اتصلت لكي بالسائق و سياتي الان انا اسفة علي ما حدث لسيارتك هذه الاموال النقدية اصلحي بها سيارتك " 

نظرت لهم ' سرجانة ' بغضب قائلة 

" ما هذا يا معشر البشر سنتصروا علينا معشر الجان " 

" ميزنا الله عنكم بالرحمة و لن تنتصروا علينا ابدآ " 

" حسنا يا ' ميرنا ' كنت اعرف انكي ستفعلين هنالك انتي مدينة لي بالثراء الفاحش ستعودي فقيرة الي خرقة الثياب " 

" لا يعنيني ايتها ' العفريتة الماكرة ' لن اضيع ما تبقي من قلبي من رحمة من اجل حفنات المال " 

ارتبت ' ميرنا ' علي كفي ' سالي ' ثم يستقلوا السيارة ليصلا الي المشفي نري طفل صغير يبكي في غرفة العمليات و بجواره امه تدعوا الله بينما هرولت ' سالي ' الي العملية و اخذت ' ميرنا ' تساعدها باهتمام و سرعة..  مرت ساعتان و الام مترقبة و هي تقرأ القرءان حتي خرجت ' سالي ' مبتسمة و هي تطمئن الام 

" الحمالظابط المالعملية نجحت ايام و يزول الخطر لنبدأ مرحلة الكيماوي " 

" الحمد لله يا ' دكتور ' الف حمد و شكر ليك يارب " 

يقطعهم رجل الشرطة الذي يضع الكلابشات الحديدية في يد ' ميرنا ' 

" انتي مقبوض عليكي بتهمة السطو المسلح علي سيارة دكتورة ' سالي '" 

اوقفته ' سالي ' قائلة 

" ارجوك يا حرة الظابط اتركها لقد اخلص سبيلي و ساعدتني للوصول الي المشفي و كان لها يد القوة في مساعدتي لاجراء العملية هي امرأة مكلومة علي ولدها انا اسامحها فقد كبرت عن ذنبها بحقي و هذه اول جريمة لها و لم ترتكب سواها " 

" حسنا بامكانك التنازل المهم الا هرةاي مرة اخري يا ' ميرنا ' قي جريمة " 

بكت ' ميرنا ' بشدة و هي تنظر ' لسالي 

" لا ادري بما اشكرك يا ' دكتورة ' انا مدينة لكي بعمري لن تراني مرة اخري يا حضرة الظابط المعذرة ياترككم لدقائق " 

دخلت ' ميرنا '  الي المسجد و هي تبكي بشدة تدعو الله ان يغفر خطيئتها كان قلبها يؤلمها منذ فترة و قد اخفت علي دكتورة ' سالي ' اصابتها بمرض ' سرطان القلب ' سجدت لله و هي تبكي و دموعها حزينة حتي صعدت الروح الي باريها..  قلقت ' سالي ' فدخلت المسجد لتجد ' ميرنا ' و قد خفتت نبضها تمامآ و صعدت روحها الي باريها و هي ساجئة و بجوارها مصحف صغير لمحت الي جواره حقيبة صغيرة خرقة من الجلد بداخلها صورة طفل صغير..... 

" النهاية " 





  • Menna Mohamed
    كن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب
   نشر في 30 يوليوز 2019 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا